اعتدال سلامه من برلين-وكلات:دافعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل اليوم عن مواطنها البابا بنديكتوس السادس عشر الذي اثارت تصريحاته التي ادلى بها الثلاثاء في المانيا حول الاسلام والجهاد موجة استنكار وغضب في العالم الاسلامي.واكدت ميركل في صحيفة quot;بيلدquot; في عددها ليوم السبت quot;ان من ينتقد البابا يسىء فهم الغاية من خطابه والتي تمثلت بالدعوة الى الحوار بين الاديانquot;.واضافت المستشارة الالمانية وهي من الطائفة البروتستانتية quot;لقد التزم البابا بوضوح بالوقوف الى جانب هذا الحوار الذي ادعمه انا ايضا واعتبره ضروريا وملحا. ان ما يعبر عنه بنديكتوس السادس عشر هو رفضه القاطع لاي استخدام للعنف باسم الدينquot;.

من جهته، رفض المتحدث الرسمي باسم الحكومة الالمانية التعليق على مضمون كلمة البابا بنديكت ال16 خلال محاضرة له في جامعة ريغنسبورغ.بل اكتفى بالاشارة الى البيان الذي اصدره الفاتيكان لانه ردا واضح على الاعتراضات التي علت في العالم الاسلامي. وكان المتحدث باسم الفاتيكان قد قال بان البابا يحترم الحوار مع المسلمين ويريد الدفع بالحوار مع الديانات الاخرى والثقافات الاخرى ايضا مع الدين الاسلامي .

لكن ردود الفعل السياسية في المانيا جاءت اليوم متفاوتة فالاتحاد الوطني المشارك في الحكم والمشكل من الحزبين المسيحي الديمقراطي والمسيحي البافاري اعتبر رد الفعل في بلدان اسلامية غير مناسب اذا ما قرأ المرء النص الكامل الذي استخدمه البابا في حديثه، وقالت انغريد فيشباخ المتحدث بالشوؤن الكنسية في الاتحاد بان كلمة الحبر الاعظم استعرضت بشكل غير كامل.

بينما قال فولكر بيك رئيس الجناح البرلماني لحزب الخضر ان البابا يحاول ان يكون الدين المسيحي اعلى من الديانات الاخرى، وتصريحاته عن الاسلام والمسيحية احادية الجانب بشكل ملفت للنظر وعمياء الخلفية. لكن حسب رأيه quot; على الديانات الثلاثة المسيحية والاسلامية واليهودية العمل للقبول بحرية الاديان والتعديدية، لذا فليس هناك داعيا لاعلاء شأن دين على الديانات الاخرىquot;.

ولقد دافع هاتموت كوشيك رئيس مجموعة البرلمانات الاقليمية للحزب المسيحي البافاري عن البابا بالقول لقد درسنا مضمون الخطبة ولم نجد فيما ما يدفع الى القول بان لها اهداف عدائية كما التخمينات التي انتشرت. لكن الحوار بين الديانات والثقافات يتضمن ايضا عدم استبعاد الدين الاسلامي توجيه انتقاد بناء له.