في اجتماع وزراء داخلية جوار العراق
القضاء على الإرهاب و على بث الفرقة بين المذاهب

مهند سليمان من المنامة: دعا وزراء داخلية 9 دول إلى ضرورة القضاء على نشاط الجماعات الإرهابية وما يرتبط بها في العراق والتي تهدد أمن العراق ودول الجوار ، وتعزيز التعاون الفاعل فيها بين العراق ودول الجوار في هذا الخصوص، ودعا الإجتماع الثالث لوزراء داخلية دول الجوار مع العراق الذي استضافته مدينة جدة إلى إدانة الأعمال الإرهابية التي تستهدف العراقيين وغيرهم بمن فيهم الأطفال والنساء ، وتستهدف أيضاً جهود إرساء الاستقرار وقوى الأمن العراقية والقادة السياسيين والدينيين والمؤسسات بما فيها المقدسات ، وشجب كل ما من شأنه بث الفرقة بين أصحاب المعتقدات الدينية والمذهبية .

وأكد وزراء داخلية كل من المملكة الأردنية الهاشمية ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية العراق، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية ، بالإضافة إلى السيد / ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أهمية التنسيق والتعاون الأمني بين دول الجوار والعراق وتبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبذل المزيد من الجهود بشأن اتخاذ التدابير اللازمة لمراقبة وضبط الحدود والمنافذ لغرض مكافحة وثائق السفر المزورة والتسلل والتهريب من والى العراق ، كما أكد الوزراء دعمهم لجهود الحكومة العراقية لتعزيز الأمن وتأمين الاستقرار في العراق ، وعبروا عن استعدادهم لمساعدة الحكومة العراقية في هذا الصدد ، خصوصاً في مجال التدريب في ضوء احتياج العراق لذلك .

ورفض الوزراء جميع محاولات الربط بين الإسلام والإرهاب والتأكيد على أن الإرهاب بكافة أشكاله وصوره يتنافى تماماً مع مبادئ وقيم الإسلام التي تنبذ العنف والتطرف ، وفي هذا الإطار شجب واستنكار ما صدر عن بابا الفاتيكان من إساءة للإسلام والمسلمين ومطالبته باعتذار واضح وصريح ، كما وافقوا على توقيع البرتوكول المتعدد الأطراف في مجال التعاون الأمني بحيث يضاف إلى الاتفاقيات الثنائية القائمة ويتماشي معها ،والتأكيد على دعم وحدة العراق وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه .

وأقر الاجتماع إنشاء سكرتارية للاجتماعات يكون مقرها بغداد وتقوم وزارة الداخلية في جمهورية العراق باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ، وتتولى السكرتارية أعمال التنسيق والإعداد والتحضير للاجتماعات الوزارية ، ومتابعة تنفيذ ما صدر عنها من قرارات وتوصيات بالتنسيق مع ضباط الاتصال في الدول الأعضاء ، إضافة إلى دعوة وزارات الداخلية في دول الجوار للعراق ndash; كل حسب ظروفها وإمكانياتها ndash; إلى دعم أجهزة الشرطة العراقية ، والعمل على معالجة المصابين من ضباطها وعناصرها نتيجة الاعتداءات والأعمال الإرهابية والإجرامية ، وذلك في مستشفيات الشرطة لديها .

كما اشاد الإجتماع بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب وأعربوا عن دعمهم للجهود المبذولة لتحقيقه ، وعبروا عن تقديرهم للمملكة العربية السعودية على استضافتها هذا الاجتماع وما وفرته من مناخ إيجابي للمشاركين فيه .