الكل يترقب الاحتفال بالنصر اليوم
حزب الله وإسرائيل من سيفاجئ من؟

إقرأ أيضا


منظمة العفو الدولية: حزب الله واسرائيل ارتكبا جرائم حرب

موافقة حزب الله واسرائيل على توسط الامم المتحدة

حرب ألعاب الكترونية بين حزب الله واسرائيل

قوات السلام المقترحة بين نيران حزب الله واسرائيل

تحذير من اتساع المواجهة بين حزب الله واسرائيل

أسامة العيسة من القدس : تترقب إسرائيل، وعلى كافة المستويات السياسية والإعلامية والاستخبارية، مهرجان النصر الذي يعد له حزب الله اليوم في ضاحية بيروت الجنوبية. ومنذ ليلة أمس، تحول حدث المهرجان، ما يشبه الموضوع الإسرائيلي الداخلي، واحتل خبر تنظيم المهرجان العناوين الأولى للصحف والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية. وساهمت إسرائيل في النقاش حول الظهور المتوقع للسيد حسن نصر الله في المهرجان، مبكرا، عندما نشرت الصحف الإسرائيلية صباح أمس مقتطفات من مقابلات أجريت مع ايهود اولمرت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بمناسبة راس السنة الجديدة، ترك فيها المجال مفتوحا أمام رد إسرائيلي مرتقب لظهور نصر الله المتوقع في المهرجان. وامتنع اولمرت، في المقابلات التي نشرت كاملة في الصحف الإسرائيلية، عن التقرير إذا ما كانت إسرائيل ستقدم على اغتيال نصر الله أم لا وسط جمهوره، وهو ما اعتبر لدى الإسرائيليين، تهديدا مبطنا، مما زاد من الإثارة التي ستحيط بظهور نصر الله، وسط تساؤل حول إذا ما كان اغتيال نصر الله سيكون هدية اولمرت للإسرائيليين عشية احتفالهم براس السنة العبرية الجديدة؟ وهي هدية يحتاجها اولمرت، بشكل شخصي وملح، مع تدهور شعبيته الداخلية إلى الحضيض، وتقدم زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، عليه بشكل كبير في استطلاعات الرأي.
وكان القادة في الدولة العبرية، وبعد انتهاء الحرب على لبنان، دون اغتيال نصر الله، تعهدوا بان يبقوه تحت الأرض، قائلين بان على نصر الله أن يعيش في وكره ولا يخرج على الأرض، وإذا خرج فسيكون هدفا لإسرائيل.

وتوسعت وسائل الإعلام المختلفة في بث ونشر صورا لحشود من اللبنانيين تزحف من جنوب لبنان إلى بيروت لحضور المهرجان المنتظر.
وفيما اصبح كأنه مباراة من المفاجآت بين إسرائيل وحزب الله، سربت مصادر إسرائيلية ما وصف بأنها معلومات، حول وجود نصر الله خلال الحرب، والذي ما زال سرا محيرا، وأشارت إلى أن زعيم حزب الله كان مختبئا في القصر الجمهوري اللبناني، وان إسرائيل كانت تعلم هذه الحقيقة، وأنها قصفت نقطة عسكرية للجيش الجمهوري بجانب القصر كرسالة، للرئيس اللبناني، ليرفع غطائه عن نصر الله. وحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية المسؤولة عن تسريب هذا النوع من الأخبار، فان إسرائيل لم تكن عاجزة عن قصف القصر الجمهوري، ولم يكن ينقصها القرار السياسي والقدرة العسكرية، ولكن خشيتها من اندلاع حرب مع سوريا، حال دون ذلك، ونجاة نصر الله، التي قررت إسرائيل بينها وبين نفسها، ما دام أنها لم تنل منه، أن يعيش بقية حياته تحت الأرض.
ولكن ماذا لو أن نصر الله ظهر اليوم فوق الأرض؟ هل ستلجأ إسرائيل الى اغتياله؟ وهل توجد علاقة بين ذلك وطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي حلقت أمس بكثافة في سماء الضاحية الجنوبية؟

الإسرائيليون يترقبون، واللبنانيون يترقبون في مباراة المفاجآت التي بدت مبكرا عندما اسر حزب الله جنديين إسرائيليين، واعقبتها مفاجأة الرد الإسرائيلي غير المتوقع، كما قال زعماء حزب الله ومن بينهم نصر الله نفسه، ثم مفاجآت حزب الله المتعددة بقصف البارجة قبالة بيروت، والقصف الذي طال حيفا وquot;ما بعد حيفاquot;. هل سينتج عن مهرجان النصر اليوم، هدية الإسرائيليين الكبرى في عيدهم الذي سيحتفلون به غدا؟، أم أن ظهور نصر الله الذي يرتقبه الآلاف من مؤيديه ليس فقط في لبنان، هديته لهم في بداية شهر رمضان الذي سيبدا، على الأرجح بعد غد الأحد؟