لندن: جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية ان مئات من المشتبه بهم الذين اوقفوا في باكستان في اطار quot;الحرب على الارهابquot; اختفوا بعد اعتقالهم.واوضح التقرير الذي نشر اليوم الجمعة ان عددا من هؤلاء المشتبه فيهم تعرض للتعذيب بمن فيهم اطفال وتم بيعهم للسلطات الاميركية مقابل علاوات وصلت حتى خمسة الاف دولار.واعتبر التقرير هكذا ان معظم سجناء غوانتانامو قد تم بيعهم للسلطات الاميركية.

ومع تشديدها على عدم معرفتها بالعدد الحقيقي للاشخاص المعتقلين، اعتبرت المنظمة في تقريرها ان عدد هؤلاء هو quot;بالمئاتquot; مشيرة الى ان اميركيين ضالعون في بعض الاعتقالات.ويشير التقرير الى ان المشتبه فيهم غالبا ما ينقلون بشكل غير شرعي الى القاعدتين الاميركيتين في غوانتانامو (كوبا) وباغرام (افغانستان) والى سجون سرية اخرى في العالم.

وطلبت المنظمة من الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي التقى امس الخميس رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الكشف عما حصل quot;للمفقودينquot; وان يضع حدا لهذه quot;الاعتقالات التعسفيةquot;.كما طالبت المنظمة بنشر لائحة بمراكز الاعتقال في باكستان وكذلك اسماء الاشخاص المعتقلين بجرائم مرتبطة بنشاطات ارهابية.

وشدد التقرير على ان quot;الممارسات المعتمدة بتقديم مكافآت كبيرة عن اشخاص مشتبه بضلوعهم بالارهاب سهلت عمليات الاعتقال العشوائية والى اعتقالات وادت الى عمليات اختفاءquot;.واوضح التقرير ان الاشخاص المعتقلين اوقفوا بدون ادلة كافية وان الكثيرين منهم اعتقلوا على اساس ادعاءات مصدرها اشخاص حققوا ارباحا مالية مقابل المعتقلين.

واكد ان الدليل على ذلك هو الاشخاص ال300 الذين وصفتهم الحكومة الاميركية بانهم quot;ارهابيونquot; وquot;قتلةquot; افرج عنهم من غوانتانامو بدون توجيه اية تهمة اليهم.