لندن: تحت عنوان quot; التهديدات السورية بخصوص الجولان تضع إسرائيل في حالة تأهب للحربquot; تعرضت صحيفة الدايلي تلغراف لموضوع هضبة الجولان السورية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 .وتقول الصحيفة إن تهديدات الرئيس السوري بشار الأسد بشن حرب لاستعادة الجولان قد اجبرت إسرائيل على اتخاذ الاستعدادات العسكرية لهذا الاحتمال. وكانت الاستخبارات الإسرائيلية اعتادت ان تقلل من قدرة سورية على شن حرب ضد اسرائيل لكن زادت مؤخرا من احتمالات شن سورية حرب لاستعادة هضبة الجولان. وتصادف هذه الأوضاع ذكرى حرب أكتوبر/تشرين 1973، أي ما يسميه الإسرائيليون quot;يوم كيبورquot; ، أي يوم الغفران حيث عانت إسرائيل من هزيمة عسكرية في الأيام الأولى من تلك الحرب.

وكانت تصريحات الرئيس السوري الذي صرح مؤخرا عن استعداده للسلام مع إسرائيل quot;لكن إذا لم يكن هناك أمل بالسلام فلا يبقى سوى خيار الحربquot; قد أحدثت انقساما في الأوساط السياسية الإسرائيلية بين من يؤيد بدء مفاوضات مع سورية ومن يعارضها. وتنقل الصحيفة عن داليا ايتزيك، رئيسة الكنيست الإسرائيلي، قولها quot;إن سورية ترسل العديد من الإشارات عن استعدادها للسلام مع إسرائيل واعتقد إن على إسرائيل اقتناص الفرصة السانحة وعدم هدرهاquot;.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت قد زاد من توتير الأوضاع عندما أعلن مؤخرا quot;إن مرتفعات الجولان ستبقي بأيدينا إلى الأبدquot; كما هدد بطرد أي وزير من حكومته إذا دعا إلى التفاوض مع سورية. وتنقل الصحيفة عن شلومو بروم كبير مستشاري الجيش الإسرائيلي السابقين الذي تحدث عن فرص استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسورية quot; إن اولمرت ليس قويا بما يكفي لإبرام صفقة سلام مع سورية والرئيس الأسد يستخدم التهديدات كوسيلة ضغط بسبب الإخفاقات الإسرائيلية في لبنان مؤخراquot;.