سمية درويش من غزة: مع طي صفحة عام ازدحمت بجرائم القتل والخطف ، أعرب الفلسطينيون عن أملهم بان يحمل لهم العام الجديد بارقة أمل على صعيد الوحدة الوطنية ، وولادة حكومة بألوان مختلفة للتخفيف من معاناتهم التي عايشوها على مدار عام كامل ، لكن سرعان ما تبددت تلك الأحلام مع تبادل عمليات الخطف بين عناصر فتح وحماس وخطف صحافي أجنبي.

ورغم مرور ما يزيد عن ثلاثة أسابيع على مذبحة الأطفال البشعة التي هزت المجتمع الفلسطيني ، لم تعلن بعد وزارة الأمن الفلسطينية أو أي من الأجهزة الأمنية والشرطة عن اعتقالها لسفاح الأطفال ، غير أنها فتحت ملفا أخر تحت اسم خطف صحافي أجنبي جديد بغزة على أيدي مسلحين مجهولين.

ولم تتمكن الجهات الأمنية المختصة من تحديد الجهة التي تقف خلف عملية خطف الصحافي رغم مرور أكثر من 24 ساعة على عملية اختطافه في بلد لا تزيد مساحته عن 365 كم مربع.

هذا وقد استنكر اتحاد المنظمات الأهلية الفلسطينية ، اليوم اقتحام مجموعه مسلحة مستشفى العودة شمال قطاع غزة ، واختطاف أحد الجرحى أثناء تلقيه العلاج ، مطالبا في بيان له ، السلطة الوطنية بالعمل الجاد لحماية المؤسسات والمرافق العامة ، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية، وتجنيب المؤسسات العامة وبخاصة الصحية من أية خلافات وكذلك العمل على احترام حرمتها وحمايتها من أية اعتداءات.

وكان داوود شهاب الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي ، قد أعلن في وقت سابق من اليوم عن جهود وساطة تبذلها حركته وفصائل أخرى للتوصل إلى ميثاق شرف يفعل التهدئة المعلنة وينهي حالة الاحتقان السائدة بين حركتي فتح وحماس شمال قطاع غزة.

وشدد شهاب في تصريح صحافي ، على انه في حال تم خرق التهدئة مرة أخرى فإن حركته ستعيد النظر جديا في دورها بحل الأزمة ، إلا إذا طلب منها التدخل من جديد من قبل الفصائل المعنية بالتهدئة.

إلى ذلك استنكرت حركة فتح ، ما وصفته بإصرار حركة حماس على تصعيد مظاهر الفتنة ، ومهاجمة بيوت ومنازل آمنة لعناصر الحركة.وشددت فتح في بيان صحافي ، على أن هذا الفلتان المنظم والإرهاب الموجه ضد أبناء حركة فتح في حال استمراره ، سيدفع ثمنه الجميع بلا استثناء ، داعية الكل الوطني لتحمل مسؤولياته والعمل بجدية من أجل لجم الممارسات التي وصفتها بالإرهابية والظلامية ، وحماية النسيج الوطني والاجتماعي .