سمية درويش من غزة: تكبد جهاز الأمن الوقائي الذي تسيطر عليه حركة فتح ، مساء اليوم خسائر فادحة في صفوف أفراده بعدما ارتفعت حصيلة قتلاه جراء الهجوم المسلح الذي تعرضت له احد سياراته ، إلى ثلاثة عناصر بينما بقي عدد أخر تحت سيف الخاطفين.

وقد اتهم جهاز الوقائي الذي سيطر عليه لعدة سنوات النائب محمد دحلان رجل غزة القوي كما يوصف هنا ، القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية سعيد صيام احد زعامات حركة حماس بقتل عناصره جنوب قطاع غزة. وقال الوقائي في بيان له ، بعدما تحركت قوة من الأمن الوقائي باتجاه المكان الذي اختطف فيه احد ضباطها لتحريره وإلقاء القبض على الخاطفين ، تعرضت تلك القوة لوابل من الرصاص ما أدى الى إصابة عنصر بالأمن الوقائي وأثناء قيام سيارة لنقل المصاب إلي مستشفى خان يونس قامت عناصر من القوة التنفيذية بإطلاق النار على السيارة مما أدى مقتل ثلاثة من عناصر الوقائي وإصابة آخرين.

من جهته أكد الناطق باسم حركة فتح ماهر مقداد ، أن مبدأ تصدير الأزمات للشارع الفلسطيني لن يوصل حماس لنتيجة ، وأن هذه الجرائم لا يمكن الصمت عليها ، مطالبا في السياق ذاته ، كافة الفصائل لتقول بكل شجاعة من الذي لا يحترم الاتفاقيات الفلسطينية والدم الفلسطيني ، وإلا ستبقى الأمور غامضة. وقد ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات النارية بين فتح وحماس اليوم إلى خمسة ، حيث قتل احد كوادر كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لفتح في شمال القطاع ، كما سقطت فتاة عقب تعرضها للنيران المتبادلة في مال القطاع.

بدوره قال المحلل السياسي محمود سعيد لـquot;إيلافquot; ، بان لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية تفتقد إلى ثقة فتح وحماس ، وتفتقد الى الخطوات الرادعة لمواجهة كل من يحاول ترويع المواطنين. وقال سعيد ، quot; للأسف نحن بحاجة لمن يراقب وقف إطلاق النار بين فتح وحماس ، وليس لمن يراقب الهدنة مع الجانب الإسرائيليquot; . وشدد المحلل السياسي ، على ضرورة تحمل الزعامات الفلسطينية مسؤولياتها في هذه المرحلة الحرجة ولجم عناصرها ، مشبها ما يدور بغزة كما يدور في مقديشو . وأكد سعيد ، على ضرورة تعبئة الجماهير الفلسطينية للخروج إلى الشوارع لتقول كفى لهذا المسلسل الدامي ، غير انه عاد ليؤكد بان تلك الجماهير بحاجة لمن يقودها .