عيسى العلي من الدار البيضاء: ناشد الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام جميع القوى المدافعة عن حقوق الإنسان بالمملكة وعبر العالم إلى تكثيف الجهود لوقف تنفيذ حكم الإعدام في حق برزان إبراهيم التكريتي الأخ غير الشقيق للرئيس السابق صدام حسين وعواد أحمد البندار.

ويأتي هذا المطلب بعد ورود أنباء تفيد انطلاق الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ الحكم في حق إبراهيم (مدير جهاز المخابرات السابق) وعواد (الرئيس السابق لمحكمة الثورة في قضية الدجيل)، غدا الخميس. ودعا الائتلاف أيضا، في بيان توصلت quot;إيلافquot; بنسخة منه، إلى التحرك من أجل الوقف الفوري للإعدامات اليومية التي تشهدها العديد من مناطق العالم، وخصوصا العراق الذي quot;يصادر فيه الحق في الحياة بالجملة، مما يستدعي من المنتظم الدولي تحمل كامل مسؤولياته ووقف تقاعسه وكيله بمكيالين في الجرائم المرتكبة في بلاد الرافدين وفلسطينquot;، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تفعيل آليات التحقيق والمحاكمة وإنزال العقاب بكل مرتكبي جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية.

وانطلاقا من الموقف المبدئي المناهض لعقوبة الإعدام كعقوبة قاسية لا إنسانية تناقض جوهر ماتنص عليه الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والبروتوكولات الملحقة بها، أدان الائتلاف بشدة إعدام صدام حسين، مشيرا إلى أن quot;الحق في الحياة حق مقدسquot;. وكان مقررا تنفيذ حكم الإعدام بالمدانين المذكورين يوم السبت الماضي، ولكن السلطات العراقية قررت تأجيل التنفيذ بحقهما حتى نهاية عيد الأضحى بالنسبة الى الطائفة الشيعية في العراق اليومmiddot; وكان مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، قال، السبت الماضي عقب تنفيذ حكم الإعدام في حق صدام حسين، إنه ارتأى تأجيل التنفيذ بحق برزان والبندر quot;لأننا أردنا أن نجعل من يوم إعدام صدام يوما خاصاquot;middot;

ويتزامن هذا مع تواصل الحركات الاحتجاجية الغاضبة والبيانات المنددة بإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي ووري جثمانه الثرى في مربع ترابي مغطى بالعلم العراقي، في ملك يعود لعائلته بمسقط رأسه العوجة قرب تكريت. إذ بعد تنفيذ وقفتين بالعاصمتين الإدارية والاقتصادية (الرباط والدار البيضاء)، يوم عيد الأضحى، قررت جمعيات حقوقية ونقابية تنظيم وقفة احتجاجية ثالثة، الجمعة المقبلة، أمام مقر تمثيلية منظمة الأمم المتحدة بالرباط للتنديد، بما وصفوه quot;الاغتيال السياسي لصدام حسينquot;.

واعتبر نشطاء حقوقيون أن إعدام صدام quot;جريمة ضد الإنسانيةquot;، مشددين على ضرورة محاكمة القادة الأميركيين والبريطانيين بتهمة quot;ارتكاب جرائم حرب
ولم تقف موجة الغضب عند الاحتجاج والتنديد فقط، بل امتدت إلى مطالبة جمعيات حقوقية ب quot;محاكمة دولية لمجرمي الحرب الأمريكيين، وعلى رأسهم الرئيس الأميركي جورج بوش، ومعاونه الرئيس البريطاني طوني بلير ورئيس الحكومة الإسرائيلية يهود أولمرت، إلى جانب حكومة المالكيquot;، لتورطهم في جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في العراق.