بهية مارديني من دمشق: أقيمت في سورية مجالس عزاء بعد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وكان مفاجئا ألا تقتصر المجالس على سنة العراق فقط بل تواجد فيها عراقيون من الشيعة لاجئون الى سوريا بالاضافة الى بعض السوريين ، وكانت هناك بضعة مجالس صغيرة في عدة محافظات سورية ، ولكن المجلس الأكبر كان ذلك الذي أقامه اقارب وأبناء عمومة الرئيس صدام حسين ، وبعض افراد عشيرته المتواجدين في دمشق وسط إجراءات أمنية .
واعتبر أحد المعزين العراقيين ان إعدام صدام quot; يحمل بعدا طائفيا quot; ، واكد ان quot;المعزين ليسوا من السنة فقط quot;، بل لفت إلى أن نسبة لابأس لها من المعزين في صالة العزاء من الشيعة .
ورجح معزون أن يزداد العنف الطائفي في العراق بعد إعدام صدام حسين ، وقال عراقي التقته quot;إيلافquot; في منطقة مساكن برزة في دمشق انه كان يعرف أن صدام حسين سوف يُعدم ، ولكن كان مفاجئا ان يتم إعدامه بهذه السرعة ، وقبل ان تفتح كل ملفات جرائمه ، واستشهد صديق له بقول مستشار سابق للأمن القومي الأميركي quot;إن الولايات المتحدة الاميركية أساءت التعامل مع حدث كإعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسينquot; ، وقال quot;لقد وصف هذا المسؤول الاميركي ملابسات عملية الإعدام بغير الملائمة quot;، وتابع quot; في ظل 150 ألف جندي اميركي يحتلون العراق يبدو الأمر ، وكأن تنفيذ حكم الإعدام تم تحت رعاية أميركية لذا نحن نحذر من مغبة الخطوة التي قد تأتي بنتائج معاكسة ، وبروز الرئيس العراقي الراحل كشهيد في نظر العراقيينquot;.
وبادرعراقي كان يجلس في قهوة الروضة وسط دمشق بالقول quot; انا وعائلتي كنا في حلب ، اسعار الايجارات نار، ولكننا مضطرون للعيش في دمشق ، ووجدت عملا ، ويجب ان انتقل قبل الشهر المقبلquot; . وحول اعدام صدام قال ان اكثر من مسؤول اميركي انتقد توقيت إعدام صدام ، وأشار الى أنه كان يجب تنفيذ الاعدام عقب احتواء دوامة العنف التي تعصف بالعراق ، وقال لقد توقع اكثر من مسؤول تصاعد العنف في العراق، ولفت الى قول أحد المسؤولين quot;أعتقد أننا سنشهد ارتفاعاً واضحاً في العنف، ليس فقط من بين الموالين لصدام، بل بين الأقلية السنية التي ترى في الإعدام ما سيحمله المستقبل لهم.quot;
ورأى عراقي اخر quot;ان إعدام صدام حسين بهذا الشكل فيه اهانة كبيرة للمسلمين جميعا في عيدهم ، وليس للعراقيين فقط quot;.