بهية مارديني من دمشق: ساد الشارع السوري استياء من مظاهر جديدة اعتبرها مترافقة مع وجود العراقيين اللاجئين الى سوريا ، مثل الغلاء الفاحش للمواد الغذائية وأجور المنازل واسعار الشقق والاراضي التي تجاوزت الحد المعقول، واعتبر السوريون ان العراقيين شكلوا نوعا من العصابات ، ضمن تجمعات متعددة ، تُمارس كل أنواع التجارات الممنوعة والسمسرة .

وقال الياس حلياني رئيس التجمع الليبرالي العلماني المعارض ان العراقيين يملكون امكانيات مادية أكبر ، مما سمح لهم دفع ايجار أكبر ، ما أدى الى ارتفاع فاحش في الايجارات ، واوضح لقد امتد الأمر الى قضية استملاك المنازل والمحلات التجارية ، والتي دُفع فيها أرقام خيالية فاقت قدرة المواطن السوري ، الذي يحلم بامتلاك منزلا أومستودعا متواضعا ، اضافة الى فرض طريقة وأسلوب حياة ومعيشة على بعض الأحياء في ضواحي دمشق مثل أسماء المحلات ونوعية الطعام واليد العاملة العراقية التي أخذت مكان اليد العاملة السورية.

واعتبر حلياني ان التجمع الذكوري العراقي أدى الى بعض التحرشات والمعاكسات والاساءات التي طالت الجنس اللطيف السوري . وقال لقد بدأت الكثير من الأسر السورية التفكير جدياً بالرحيل عن هذه الأحياء التي بات يقطنها العراقيون ، واضاف بغض النظر عن وجود فئة كبيرة من العراقيين من الذين يتمتعون بالسمعة الطيبة ، فهناك أيضاً عدد من الذين أساؤوا الى هذه التجمعات والى مضيفيهم ، بافتعال المشاكل واحالة الهدوء والامان الى حالة من الفوضى والقلق والصخب على مدار اليوم .

وتابع ان البعض منهم بحكم الفراغ الذي يعيشونه ، شكل نوعا من العصابات ، ضمن هذه التجمعات ، تُمارس كل أنواع التجارات الممنوعة والسمسرة ، بما فيها صرافة الأموال والبغاء ، الذي بدأ السوريون ، ينفرون من بعض مظاهره وخاصة ضمن الشقق المفروشة المجاورة لمنازلهم ، ناهيك عن أن بعضهم يمارس نفس أسلوب الفوضى العراقية من تهديد وخطف ، وآخر الحوادث ما جرى في مدينة الزبداني، حيث تم خطف طفل عراقي (هذه المرة)، وطلب فدية كبيرة من أهله، يجري دفعها في العراق ، وحتى ساعته لا تزال المفاوضات مستمرة .

و قد انعكس الامر سلباً على مستوى دخل المواطن السوري ، صاحب الدخل المنخفض،و المواطنين الذين فقدوا أعمالهم لصالح كتلة المال الكبيرة التي أتت (وبطرق قد تكون غير مشروعة)مع العراقيين بعد الاحتلال الأميركي للعراق .