مبارك: المفاوضات هي الحل الوحيد لتحقيق السلام

عملية رام الله تخيم على لقاء مبارك وأولمرت


توغل رام الله: أولمرت يبدي أسفه وعباس يطالبه بتعويضات

مقتل أربعة فلسطينيين في توغل إسرائيلي في رام الله

نبيل شرف الدين من القاهرة : بدا واضحاً حرص الرئيس المصري حسني مبارك في مستهل المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء الخميس في شرم الشيخ على التعبير عن رفضه واستيائه مما حدث في رام الله قبيل ساعات على وصوله لمنتجع شرم الشيخ، حيث التقى أولمرت، وقال إن أمن إسرائيل وكافة شعوب المنطقة لا يتحقق الا بالسعي الجاد نحو السلام العادل والامتناع عن كافة الممارسات التي تعرقل مسيرتهquot;. من جانبه، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي، إنه أعرب للرئيس مبارك عن قلقه من عمليات تهريب الاسلحة وايضا تهريب الأموال إلى الفلسطينيين من خلال محور صلاح الدين وبالطبع فان الرئيس مبارك لا يقبل مثل هذا واننا سنعمل من أجل وقف مثل هذه العملياتquot; . ومضى أولمرت معرباً عن اسفه لإصابة بعض الابرياء في عملية (رام الله) التي وقعت مساء الخميس، وأضاف أن هذه العملية حدثت بصورة لم تكن متوقعةquot;، على حد تعبيره .

تصريحات مبارك

وفي كلمته التي استهل بها المؤتمر الصحافي، قال مبارك : quot;لقد فتحت مصر الطريق إلى السلام، وستواصل جهودها من أجل السلام الدائم والعادل في الشرق الاوسطquot;. وأوضح الرئيس المصري أن مشارواته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي اتصالا لجهود مصر لكسر جمود عملية السلام والمضي في اجراءات متبادلة لبناء الثقة تتيح الاجواء المواتية للعودة للمفاوضات.

وحول صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال مبارك quot;نحن نعمل منذ مدة طويلة، وحريصون على الإفراج عن السجناء الفلسطينيين لدى الجانب الإسرائيلي، والجندي الإسرائيلي، وأضاف قائلاً إن quot;هناك مجهودات مستمرة، واتمني أنه يمكننا في القريب الوصول إلى نتيجة في هذا المجالquot; .

وأضاف quot;هناك الجندي الإسرائيلي شاليت، وهناك مسجونون كثيرون منهم وزراء وغير وزراء لدى الجانب الإسرائيلي، فنحن نعمل على الجانبينquot;. ومضى مبارك قائلاً : quot; وquot;لقد استقبلت الرئيس محمود عباس في القاهرة الأسبوع الماضي، بعد أيام قليلة من اجتماعه برئيس الوزراء أولمرت وما انتهى إليه من تفاهمات، وتأتي مشاورات اليوم اتصالا لجهود مصر لكسر جمود عملية السلام والمضي في إجراءات متبادلة لبناء الثقة، تتيح الإجراءات المواتية لعودة المفاوضاتquot; .

وردا على سؤال حول إقتناعه بجدية المقترحات السورية لإقامة سلام دائم مع إسرائيل ، قال الرئيس مبارك quot;إذا تقدمت سورية بمقترحات للسلام الدائم لا يجب أن نرفضها وانما نبدأ المفاوضات ونبدأ الحوار، هل هناك جدية في هذا أم لا، إسرائيل عندها شكوك في جدية سورية في هذا المجال، وهو عنده شكوك بأن إسرائيل غير جادة في السلامquot;.

وتابع quot;إذن الحل الوحيد هو الرد على المبادرة والجلوس على مائدة مفاوضات، وكل طرف يستطيع ان يثبت انه فعلا جاد في عملية السلام .. لكن الجمود ليس هو الحل، وإذا كان هناك جمود لابد أن تبدأ دولة من الدول بمبادرة لتكسر هذا الجمود، لأن الجمود قد يؤدي إلى مخاطر كثيرةquot;.

تصريحات أولمرت
أما إيهود أولمرت فقد استهل حديثه بالإثناء على رئيس الوزراء السابق آرئيل شارون الذي يمر عام على دخوله في غيبوبة لم يخرج منها حتى الآن، وأضاف : quot;إنني اجريت مع الرئيس مبارك محادثات على مجمل العلاقات القائمة بين مصر واسرائيل واعربت له عن جهوده التي يبذلها من أجل الإفراج عن الجندي الاسرائيلي المخطوف لدي حركة حماس ، وان الجندي الاسرائيل لازال حتى الان محتجزا لدى المنظمة التي لا تعترف باسرائيلquot;، حسب تعبيره .

ومضى اولمرت قائلا : quot;اعرب عن اسفي لاصابة بعض الابرياء في عملية رام الله، وان كانت هذه العملية حدثت بصورة لم تكن متوقعة حيث ان قوات إسرائيلية حاولت ان تقبض على من يحاولون ضرب الابرياء الاسرائيليين، وبالطبع كان هناك رد فعل وتطورت الامور بصورة غير مخطط لها ولكن من واجب إسرائيل ان تحمي مواطنيها quot;، على حد قوله .

وكانت وقائع المؤتمر الصحافي قد بدأت بكلمة للرئيس المصري قال فيها quot;أجريت مشاورات صريحة وبناءة مع رئيس الوزراء أولمرت حول عملية السلام والعلاقات الثنائية بين البلدين، والحقيقة أنني أعربت لرئيس الوزراء عن قلقي البالغ من العملية الإسرائيلية التي اجتاحت رام الله قبل وقت قليل من وصوله إلي شرم الشيخ، وأكدت ضرروة الأمتناع عن مثل هذه الممارسات التي تعرقل جهودنا لتحقيق التهدئة الشاملة في غزة والضفة الغربية المحتلة، إن كنا جادين في الحديث عن السلامquot;.