الخرطوم -مقديشو :اعلن ضابط كبير في القوات الحكومية الصومالية ان قنبلة يدوية القاها مقاتل اسلامي على الارجح انفجرت مساء الخميس امام مبنى عسكري اثيوبي في مقديشو بدون ان تسبب ضحايا وقال هذا الضابط الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان quot;احد المارة القى قنبلة يدوية على فيلا يتمركز فيها حوالى مئة جندي اثيوبي، انفجرت امام المدخل. لحسن الحظ لم يصب احد بجروحquot;.

وتابع المصدر نفسه ان جنديا اثيوبيا رد باطلاق النار لكن المهاجم نجح في الفرار. واضاف quot;نعتقد انه احد هؤلاء الاسلاميين الذين هزموا ويختبئون في المدينةquot;.وكان نائب رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين عيديد اكد الخميس ان آلاف المقاتلين الاسلاميين ما زالوا في العاصمة الصومالية التي دخلتها في 28 كانون الاول/ديسمبر القوات الاثيوبية والصومالية بعد ان دحرت الميليشيات الاسلامية.

من جهته اكد وزير الخارجية الاثيوبي ام في الخرطوم ان بلاده ستنسحب قريبا من الصومال وطالب بنشر قوات تابعة للاتحاد الافريقي لملىء الفراغ، حسب ما ذكرت وكالة الانباء السودانية. وقال سيوم ميسفين بعد لقاء مع نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ان اثيوبيا دخلت الى الصومال للدفاع عن نفسهاquot; وانها quot;ستنسحب باسرع وقت ممكنquot;.

وحذر مع ذلك من خطر حصول quot;فراغ من شأنه ان يعيد البلاد الى الوضع الذي كان سائداquot; قبل تدخل الجيش الاثيوبي ضد المحاكم الاسلامية. واعتبر وزير الخارجية الاثيوبي الذي يقوم بجولة في العالم العربي انه من quot;الملحquot; نشر قوات تابعة للاتحاد الافريقي في الصومال quot;لبسط الامن ومساعدة الحكومة الانتقالية على الوقوف على رجليهاquot;. وقال ان تدهور الوضع في الصومال quot;لا يؤثر فقط على الدول المجاورة ولكن ايضا على المنطقة والقارة الافريقية برمتها ومن هنا الحاجة الى نشر قوات من الاتحاد الافريقيquot;.

16.5 مليون دولار مساعدات اميركية للصومال


من جهتها قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة ستقدم معونات قيمتها 16.5 مليون دولار للصومال لمساعدة اللاجئين الذين شردهم القتال بين القوات الحكومية ومنافسيها الاسلاميين.وأعلنت رايس أيضا ايفاد جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الافريقية الى منطقة القرن الافريقي لمحادثات بهدف تسوية الصراع الذي تسبب في تشريد عشرات الالوف من المدنيين الصوماليين.وفي وقت سابق قال متحدث باسم وزارة الخارجية ان فريزر ستصل الي كينيا اليوم الجمعة لاجتماع مع مجموعة الاتصال بشأن الصومال التي تدعمها الولايات المتحدة وستزور اليمن وجيبوتي لكنها ليس لديها أي خطط للسفر الى العاصمة الصومالية مقديشو.

وقالت رايس ان الولايات المتحدة ستقدم معونة غذائية قيمتها 11.5 مليون دولار من خلال برنامج الاغذية العالمي ومساعدة اضافية قيمتها 5 ملايين دولار من خلال برامج أخرى للامم المتحدة. وأكدت ان هذه المعونات هي رد أولي على الازمة الانسانية في الصومال.واضاف رايس قائلة quot;هذه الموارد ستساعد 18 ألف شخص اخرين شردهم الصراع والفيضانات مؤخرا. نعتزم تدبير مساعدات كبيرة اضافية لمساعدة الصومال في الجهود الانسانية والامن والاعمار.quot;

وقالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الشهر الماضي ان ما بين 55 ألفا الي 60 ألف شخص فروا من ديارهم بسبب تصاعد العمليات العسكرية في الصومال مؤخرا.والصومال بلا حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991 عندما اطيح بالدكتاتور محمد سياد بري.