لندن : نشرت صحيفة الجارديان نجد مقابلة مع تالي فحيمة، المواطنة الاسرائيلية التي قضت ثلاثين شهرا في السجون الاسرائيلية بتهمة quot;الاتصال بالعدوquot; تصف فيها المعاملة التي تلقتها في السجن والضغوط التي مورست عليها، فيزيائة كربطها بكرسي لفترة طويلة كل يوم ، ومعنوية، مثل ممارسة الضغوط عليها للتعاون مع الاستخبارات الداخلية الاسرائيلية (شين بيت). تقول فحيمة انها اقتنعت في السجن ان الحكومة الاسرائيلية لا تريد أن يعرف مواطنوها ما يقترف باسمهم ضد الفلسطينيين.

ويصف التقرير كيفية تحول فحيمة من مواطنة اسرائيلية ذات توجه يميني تصوت لصالح حزب الليكود الى متعاطفة مع الفلسطينيين من خلال زياراتها المتكررة لمدينة جنين ولقائها بفلسطينيين والاستماع الى وجهة نظر مواطنين فلسطينيين عاديين ونشطاء.
ويصف التقرير لقاء فحيمة بالناشط زكريا الزبيدي وهو مسؤول كتائب شهداء الأقصى في جنين. أما صحيفة الديلي تلجراف التي نشرت أيضا تحقيقا حول فحيمة فتنسب اليها القول انها ليست نادمة.

وفي ردها على اتهامات بعض الاسرائيليين لها بالخيانة تقول فحيمة، حسب صحيفة الديلي تلجراف، انها تحب بلدها وأنها فخورة به كبلد ولكنها ليست فخورة بممارساته في الأراضي الفلسطينية. وتصف فحيمة في المقابلة مع صحيفة الديلي تلجراف انها بدأت تفكر في الدوافع الكامنة وراء اقدام فلسطينيين على القيام بعمليات انتحارية. وعن علاقتها بقيس الزبيدي تقول فحيمة ان الشين بيت حاول تصويرها وكأنها كانت على علاقة عاطفية به، بل وادعى انها حامل منه وذلك بهدف تشويه طبيعة العلاقة التي تربطهما. ولكن ما هي طبيعة العلاقة التي ربطت تالي فحيمة بقيس الزبيدي ؟

تقول فحيمة ان مقابلة أجريت مع الزبيدي في صحيفة اسرائيلية لفتت انتباهها، وذلك حين لاحظت انه لا يتحدث بكراهية عن الاسرائيليين مع أن الجيش الاسرائيلي قتل والدته، ثم لاحظت أنهما بنفس السن، وولدا في نفس السنة تحديدا. بدأت العلاقة بينهما من خلال الهاتف في البداية، ثم لم تلبث أن التقت به في جنين وتكررت لقاءاتهما السرية. حين علمت فحيمة ان الزبيدي جرح في محاولة اغتيال اسرائيلية قررت التوجه الى وسائل الاعلام، حيث أعلنت أنها تعرفه عن قرب وفندت ادعاءات الجيش الاسرائيلي حوله وقالت انها مستعدة للتوجه الى جنين حتى تكون درعا بشريا لحمايته. ولكن هل تلتقي فحيمة قيس الزبيدي بعد أن خرجت من السجن، خاصة وأن أحد شروط الافراج عنها كان عدم الاتصال به ؟ تقول انها ستحترم الشروط في البداية ولكنها ترغب بلقائه لاحقا بعد انتهاء فترة الحكم الذي صدر بحقها مع وقف التنفبيذ.