اللجنة الرباعية
مدريد: اقترحت اسبانيا اليوم ضم الدول العربية الى اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة) للمساهمة في تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس quot;حان الوقت لفتح مجموعة (التفاوض) هذه امام العالم العربيquot;، من دون ان يعطي ايضاحات اخرى.

وجاء كلام موراتينوس خلال مؤتمر عقد في مدريد في الذكرى ال15 لمؤتمر مدريد حول السلام في الشرق الاوسط (1991)، وجدد دعوته الى تنظيم مؤتمر كبير للسلام على طراز مؤتمر مدريد الاول. ودعا الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الجمعة في مدريد الى وضع quot;قطار السلام الذي لم يغادر المحطة بعدquot; على السكة. واضاف في وقت تبدو مبادرات السلام حول النزاع في الشرق الاوسط مجمدة quot;من المستحيل الاستمرار على هذا النحوquot;.

وارجىء اجتماع للجنة الرباعية كان مقررا عقده في باريس في 25 كانون الثاني(يناير) على هامش مؤتمر لدعم لبنان، الى شباط(فبراير) وفي مكان آخر غير العاصمة الفرنسية على الارجح، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة، وذلك بسبب تضارب في المواعيد.

وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ارجاء المؤتمر الى تاريخ ومكان يحددان في وقت لاحق. وقال المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي ان الاجتماع على المستوى الوزاري quot;لن يعقد على هامش المؤتمر حول لبنان كما كان مقرراquot; وسيعقد quot;على الارجح بعد وقت قصيرquot;. الا انه اشار الى ان ليس في امكان فرنسا اعطاء تفاصيل اكثر دقة عن الزمان والمكان اللذين سيتم اختيارهما للاجتماع.

واعتبر سولانا انه سيكون من المفيد عقد اجتماعات بين الجامعة العربية واللجنة الرباعية quot;كلما كان ذلك ممكناquot; من دون تحديد اطار رسمي للاجتماعات كما فعل موراتينوس. وراى السفير الاسرائيلي في مدريد فيكتور هافل ان فكرة عقد مؤتمر جديد للسلام quot;ليست مناسبةquot; وان اجتماعا من هذا النوع لن يفيد في شيء في quot;حل المشكلة على الارضquot;.

من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي السابق هوبير فيدرين انه لا يمكن quot;البدءquot; بعقد مؤتمر لاعادة اطلاق عملية السلام ومن الافضل اعطاء الاولوية لاستئناف نشاط اللجنة الرباعية. الا انه اوضح ان استئناف هذا النشاط quot;مرتبط بالاسرائيليينquot; مضيفا انه في حال لم يكن الاسرائيليون quot;عازمين على الانسحاب من الاراضي (المحتلة) في اطار اتفاق سلامquot; يعترف بوجود دولة فلسطينية quot;فان احدا لن يكون قادرا على اجبارهم على ذلكquot;.

وختم فيدرين قائلا quot;ان المشكلة في الوقت الحاضر انه لا يوجد حاليا زعيم في اسرائيلquot; لدفع الامور قدما. وكان فيدرين المشارك الفرنسي الوحيد في اعمال هذا المؤتمر الذي ضم الكثير من الاوروبيين والاميركيين والفلسطينيين والاميركيين.