القاهرة: قال الرئيس المصري حسني مبارك أن الوضع في العراق يؤثر على استقرار المنطقة مشيرا الى ترحيب بلاده بكل ما من شأنه أن يؤدي لاحتواء الوضع الراهن هناك والحيلولة دون المزيد من تدهوره. واضاف مبارك في تصريحات لمجلة روز اليوسف في عددها الصادر غدا أن quot;مايشغلنا الآن هو مستقبل العراقquot; لافتا الى ان تحقيق الوفاق الوطني بين أبناء العراق هو الشرط اللازم لنجاح العملية السياسية والمتطلب الضروري لاستعادة الهدوء والاستقرار. واوضح ان الوفاق الوطني لا تحققه محاولات التهميش وانما يحققه اقناع أبناء العراق بأنهم متساوون وشركاء في وطنهم الواحد.

وذكر مبارك ان الشرق الاوسط يمر بمرحلة دقيقة فهناك الوضع على الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية والوضع في العراق وعلى الساحة اللبنانية وفي دارفور والجدل الدائر حول برنامج ايران النووي في صلته بأمن الخليج والمنطقة والعالم. واضاف ان اتصالات مصر مستمرة بالأطراف الاقليمية والدولية حول ازمات المنطقة وسبل تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط مجددا تأكيده أن مفتاح الحل في الشرق الاوسط هو القضية الفلسطينية وتحقيق تطلع الشعب الفلسطيني المشروع لاقامة دولته المستقلة.

واشار الى ان هناك زخما دوليا جديدا يفتح الباب امام الامل في السلام ويبقى ان يضع الفلسطينيون نهاية للخلافات فيما بينهم ويتحدثوا بصوت واحد موضحا أن انهاء الخلافات يثبت أن هناك شريكا فلسطينيا ويضع اسرائيل أمام مسؤولياتها.

كما اشار مبارك أن هناك تنسيقا مستمرا مع الجانب الفلسطيني في هذا الشأن وان هناك تشاورا مع الدول العربية وبخاصة السعودية والاردن علاوة على اتصالات مع اسرائيل والاطراف الدولية الفاعلة مشددا على بذل كل الجهد لكسر جمود عملية السلام.

وقال مبارك أن مصر لديها تصور واضح لأفق سياسي يتيح التوصل الى اتفاق سلام عادل وشامل يتأسس على مباديء الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة.

ودعا الى اعطاء القضية الفلسطينية دفعة جديدة تفتح الباب أمام باقي مسارات عملية السلام مؤكدا أن التوصل الى انهاء مشكلة تبادل السجناء يتيح البدء في اجراءات لبناء الثقة ويمهد لعودة المفاوضات حول اتفاق السلام الذي نسعي اليه بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.