سيبو- رانغون : اعتبرت رابطة دول جنوب شرق اسيا اليوم الاحد ان حل مسألة بورما الشائكة هو من مسؤوليتها، وذلك بعد يومين على رفض مشروع قرار اميركي في الامم المتحدة يطالب باصلاحات سياسية في هذا البلد. وجاء في البيان الختامي لقمة اسيان quot;اتفقنا على ضرورة المحافظة على صدقية اسيان بوصفها منظمة ملائمة من خلال اظهار قدرتنا على ادارة مشاكل مهمة داخل المنطقةquot;.

وحثت القمة ايضا العسكريين في بورما على quot;تحقيق تقدم باتجاه المصالحة الوطنيةquot; واطلاق سراح السجناء ولكن دون الاشارة تحديدا الى زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي الحائزة على جائزة نوبل والموضوعة في الاقامة الجبرية منذ العام 2003. ويجسد هذا الموقف رغبة جديدة لدى الشركاء التسعة لبورما في قمة اسيان (ماليزيا واندونيسيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي ولاوس وفيتنام وكمبوديا) في الحفاظ على نظام يؤثر سلبا بالاحرى على صورة المنظمة من خلال انتهاكاته الفاضحة لحقوق الانسان.

وقد استخدمت روسيا والصين امس الاول الجمعة حق النقض (الفيتو) على مشروع قرار اميركي يدعو الى اصلاحات سياسية في بورما.
وحصل مشروع القرار على تسعة اصوات مقابل ثلاثة (الصين وروسيا وجنوب افريقيا) وامتناع ثلاثة عن التصويت (الكونغو واندونيسيا وقطر) ليسقط مشروع القرار. ويطلب مشروع القرار من السلطة العسكرية في بورما اطلاق سراح جميع السجناء السياسيين ومن بينهم زعيمة المعارضة الحائزة على جائزة نوبل للسلام وان تسمح للاحزاب السياسية باستئناف نشاطها.

ويدعو الحكومة البورمية ايضا الى quot;وقف الاعتداءات العسكرية على المدنيين في المناطق التي تقطنها الاقليات الاتنية وخصوصا وضع حد لانتهاكات حقوق الانسان والحق الانساني وبنوع خاص عمليات الاغتصاب واشكال اخرى من العنف الجنسي التي يقوم بها افراد القوات المسلحةquot;.

و كانت قد اعلنت المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما ليل السبت الاحد quot;انتصارهاquot; بعد رفض مجلس الامن الدولي لقرار يدعو الى اصلاحات ديموقراطية في هذا البلد. وفي اعلان تلي عبر محطات الاذاعة والتلفزيون، قالت المجموعة الحاكمة ان quot;العمل التعسفي والمنحرف للولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قدمتا مشروع قرار وتدخلتا في الشؤون الداخلية لبورما تحول الى فشلquot;.