اجرى في لندن محادثات مع بلير وبراون

غيتس لبحث خفض عديد القوات البريطانية في العراق

لندن: اجرى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في لندن أمس الاحد محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير دفاعه ديس براون يجب ان تكون تناولت مسألتي ارسال تعزيزات محتملة الى افغانستان والوضع في العراق.وجدد غيتس وبراون خلال استراحة اثناء المحادثات، التأكيد على اهمية الشراكة بين البلدين في مجال الامن ولكنهما لم يقدما ايضاحات مهمة حول مضمون محادثاتهما.وقال غيتس quot;اجرينا محادثات جيدة حول العراق وانوي ايضا الكلام عن افغانستان اليومquot; واصفا بريطانيا بانها quot;الشريك الدولي الاساسي (للولايات المتحدة) ان في العراق وان في افغانستانquot;.

وكان غيتس قال للصحافييين الذين رافقوه في رحلته من واشنطن ان محادثاته مع بلير ومع نظيره البريطاني ستتناول quot;في وقت واحد افغانستان والوضع في العراقquot; مضيفا انquot;الاولوية الاساسية هي تأمين حماية الانجازات في افغانستان ومناقشة الخط الذي يجب اتباعه في العراقquot;.وسيبحث وزير الدفاع الاميركي مع المسؤولين البريطانيين في احتمال خفض عديد القوات البريطانية المنتشرة في البصرة في جنوب العراق.و سيتوجه الى افغانستان خلال الايام المقبلة لبحث الوضع مع القادة العسكريين الاميركيين والاطلسيين ويبحث امكانيات تعزيز حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي.

ومن ناحيته، قال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية يرافق غيتس مفضلا عدم الكشف عن هويته ان معلومات اجهزة المخابرات تفيد ان حركة طالبان ستحاول مواصلة الهجوم الذي بدأته العام الماضي وهو الاوسع والاكثر دموية منذ طرد الحركة من السلطة عام 2001.واضاف quot;لدينا معلومات تفيد انهم (طالبان) يستعدون لشن هجوم في الربيع. نريد ان نتأكد من اننا جاهزون للمواجهة وربما الحاق هزيمة جديدة بهمquot;.واوضح ان البريطانيين قد يرسلون قوات اضافية الى افغانستان وان محادثات غيتس في لندن ستتناول خصوصا هذه المسألة.

وينتشر اكثر من 22 الف جندي اميركي في افغانستان ونصفهم تقريبا تحت امرة الحلف الاطلسي الذي يقود القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن (ايساف) التي تتألف من ما مجموعه 33 الف جندي يتمركز ثلثهم في الجنوب، معقل التمرد.وسيشرح غيتس ايضا في لندن استراتيجية الرئيس جورج بوش حول العراق بما في ذلك حول سوريا وايران ودورهما في النزاع.

وتأتي زيارته بعد اقل من اسبوع على اعلان الرئيس بوش ارسال اكثر من عشرين الف عسكري اضافي الى العراق.وكانت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت رحبت الخميس بالخطة الاميركية الجديدة للعراق التي اعلنها الرئيس الاميركي جورج بوش وتنص على ارسال 21500 جندي اميركي اضافي الى العراق. الا انها اعلنت ان بلادها لن تحذو حذو واشنطن.

وفي اليوم نفسه، ذكرت صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; البريطانية ان لندن تنوي سحب اقل من ثلاثة الاف جندي من العراق بحلول نهاية شهر ايار/مايو ليصل عدد عناصرها المنتشرين في العراق الى 4500. ووصفت رئاسة الوزراء البريطانية هذه المعلومات بانها quot;مجرد تكهناتquot;، بينما رفضت وزارة الدفاع تأكيد الخبر.

ويوجد حاليا حوالى 7100 جندي بريطاني في العراق و132 الف جندي اميركي.ويتوجه غيتس الاثنين الى بروكسل لاجراء محادثات مع الامين العام لحلف شمال الاطلسي ياب دي هوب شيفر.