المعارضة تستبعده والموالاة تراه حتميًا
هل يتم اللقاء الموعود بين نصرالله والحريري؟

نصرالله والحريري في لقاء سابق
ريما زهار من بيروت: بعد دعوة النائب سعد الحريري للقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، تبدو الأجواء اكثر ايجابية كما صرح السفير السعودي في لبنان بعد خروجه من لقاء أركان المعارضة، لكن السؤال الذي يطرح اليوم هل نصرالله يوافق على لقاء الحريري، وهل الاجواء ملائمة اليوم لهذا اللقاء، في حين يتابع رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة جولته العربية من اجل دعم مؤتمر باريس3 هذا المؤتمر الذي لم يعترض عليه نصرالله كمبدأ لكنه اعترض على الورقة الاصلاحية في مقابلة له امس، وماذا عن اعتصام المعارضة الثالث اليوم وتهديد بعض اعضائها بالتصعيد في الايام القليلة المقبلة، وما هو السبب في تضاؤل عدد المشتركين في اعتصامات الاتحاد العمالي العام في الايام الماضية؟

الحوري

يقول عضو كتلة المستقبل النائب عمار الحوري لquot;إيلافquot; إنه في المحصلة لا بد ان يتم اللقاء بين نصرالله والحريري، ولا بد من أن نعود الى لغة الحوار الموضوعي الهادئ بعيدًا عن التشنجات، طال الزمان ام قصر، فان هذا اللقاء لا بد ان يتم، وليس المطلوب الاتفاق على كل شيء، فلبنان بلد ديمقراطي وتعددي، ولكن لا بد من الاتفاق على الحد الادنى المتعلق بالمسلمات الوطنية ومصالح الناس وامورهم الحياتية، هي دعوة متجددة من النائب سعد الحريري لهذا اللقاء.

السنيورة

عن جولات السنيورة العربية يقول الحوري انها كالعادة اجواؤها ممتازة والاشقاء العرب وكما عودونا، بالشدائد هم الى جانب لبنان، لم يتأخروا يومًا وهم يعطوننا دعمًا متزايدًا للبنان، ويعبرون عن هذا الدعم في مؤتمر باريس 3.
عن اعتصام المعارضة يقول الحوري ان الموضوع ليس قدرة على حشد الناس، ويعتقد ان المعارضة، او ما يسمى بالمعارضة، تتخبط بمأزق كبير، وهم رفعوا سقف مطالبهم الى حد معين، ثم اخذ هذا السقف بالتناقص مع الممارسة، وواضح ان شيئًا لم يتغير بالشارع، وان اي نقاش لن يتم الا على طاولة الحوار بعيدًا عن لغة الشوارع والاعتصامات، مع تأكيدنا على الحق الكامل لاي كان في التعبير الديمقراطي ضمن السبل التي يحددها القانون، ويتابع الحوري:quot;واضح ان الاعتصام الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام لم تتم تغطيته او دعمه سياسيًا، وبالتالي ظهر بهذا الحجم الذي يعبّر عن جزء يختلف المراقبون في نسبته في القطاع العمالي، لكن في المقابل، واضح ان لغة الإقناع في شارع المعارضة قد تراجعت معطياته، وكذلك قلّت قدرة هذه المعارضة على اقناع الشارع بان المطالب التي يطرحونها هي لمصلحة الناس، وان اي مراقب وبشكل عادي جدًا، يجد ان مؤتمر باريس3 سيدعم لبنان ومستقبله وازدهاره، وربما هناك بعض الملاحظات على الورقة الاصلاحية المرافقة، ويمكن التعبير عنها في الاماكن التي حددها الدستور، في المجلس الوزاري مثلًا او المجلس النيابي، والمنتديات والوسائل الاعلامية بشكل موضوعي، ولكن ان تحصر المناقشات في الشوارع والازقة، فاعتقد ان جمهور المعارضة لمس ان قيادته تصل بشكل او بآخر الى الطريق المسدود.

باريس3

ولدى سؤاله بان السيد حسن نصرالله لم يعترض على باريس 3 لكنه اعترض على الورقة الاصلاحيةقال الحوري:quot;سبق قبل ايام لحزب الله ان قدم ملاحظات موضوعية على الورقة الاصلاحية واتت هذه المقابلة لنصرالله لتصب في الخانة نفسها، وواضح ألا احد يعترض على مؤتمر باريس3، وان الملاحظات هي على الورقة الاصلاحية، وهذا يؤكد وجهة نظرنا بضرورة العودة الى الحوار الهادئ والموضوعي.
عن قول السفير السعودي بعد خروجه من عند المعارضة بأن هناك بادرة امل يقول الحوري:quot;في النهاية لا بد من هذا اللقاء ان يحصل، وهناك جهد عربي مشكور متمثل بالمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والجامعة العربية، ولا بد لهذا اللقاء ان يتم، ولا بد لمن يصر اليوم على اعتماد الشارع اسلوبًا وحيدًا للحوار من ان يقتنع بان هذا الاسلوب لن يوصل الى اي مكان.
ويتابع :quot;لا بد من عودة هذا الجهد العربي الايجابي للتفعيل واعتقد اننا لسنا بعيدين عن هذه المرحلة.

حزب الله

نائب حزب الله علي المقداد يعتبر بدوره لquot;إيلافquot; ان لقاء الحريري ونصرالله غير مرتقب لان الاجواء غير ملائمة لانه يجب الاتفاق على نتائج معينة، واليوم يجب التحضير لهكذا اجتماعات كي تؤدي الى نتيجة.
ويتابع:quot;عندما لم يأخذ فريق السلطة باي رأي للمعارضة بالورقة الاصلاحية فطبعًا الاعتراض سيكون كبيرًا عليها، والورقة الاصلاحية فيها اغراق للبنان بالفقر اكثر مما هي اصلاحية، اما بالنسبة إلى باريس3 اذا ما كان موجهًا الى الشعب اللبناني ككل وليس لفريق واحد هو حكومة السنيورة، فنتقبله بكل رحابة صدر.
عن قول السفير السعودي بوجود بادرة امل يجيب المقداد:quot;كل اجتماعاتنا مع السفير السعودي ايجابية ولكن لنسأل السفير السعودي بمن يصطدم بالمعارضة بمعنى بمعارضة ما كان يطرحه، كان الفريق الآخر هو الذي يعطل كل المبادرات التي يقوم بها السفير السعودي، والسلبية كانت موجودة عند الفريق الحاكم.
ولا يرى المقداد اي إحياء لمبادرة عربية في الافق.