فصول من خلافات كتائبية- قومية ndash; عونية
جلسة فجائية لمتهمَين باغتيال بشير الجميّل

السنيورة من الكويت والبحرين الى أبو ظبي واعتصام ثالث في بيروت
الياس يوسف من بيروت: أعلن أحد النواب القريبين من الجنرال ميشال عون أنه تعرض لاعتداء من كتائبيين اليوم في بلدة الزلقا عند ساحل المتن الشمالي اليوم الإثنين. وقال النائب نبيل نقولا، عضو قيادة quot;التيار الوطني الحرquot; وquot;تكتل التغيير والإصلاحquot;، أنه كان يقوم بواجب تعزية في قاعة كنيسة سيدة النجاة في الزلقا عندما هاجمه ومرافقوه كتائبيان من أنصار الرئيس أمين الجميّل . وانعقد التكتل بعد الظهر ومن المتوقع أن يصدر موقفاً.

وسارع قسم الكتائب في المحلة إلى إصدار بيان جاء فيه أن ما حصل حادث فردي نتج من محاولة مرافقي النائب العوني دخول القاعة معه بسلاحهم quot;ولما حاول ذوو الفقيد وشباب البلدة ثنيهم من ذلك، شهر أحدهم سلاحه، مما اضطرهم الى نزعه منه واخراجهم من الكنيسة، الامر الذي حاول من خلاله النائب نقولا اثارة ما لم يحصل، وادعاء التعرض له ولمرافقيه(...)quot;.

وكان الكتائبيون وأنصار الجميّل أبدوا استياء شديداً بعدما شاهدوا أنصار أحزاب المعارضة التي يشارك فيها quot;التيار العونيquot; يرفعون صورا السبت الماضي أمام قصر العدل لضحايا الاغتيالات السياسية التي شهدها لبنان في السنة والنصف الماضيين بينها صورة للوزير الراحل بيار الجميّل وعليها شعار quot;الزوبعةquot; الخاص بالحزب السوري القومي الإجتماعي الذي يشك كتائبيون في أن له علاقة بجريمة الإغتيال، خصوصاً أن له سابقة تتعلق بجريمة إغتيال عم الوزير بيار، الرئيس المنتخب بشير الجميّل عام 1982. كما أن خلية مسلحة من الحزب القومي أوقفت أخيراً اعترفت في التحقيق معها بأنها أعدت لتفجير احتفال كتائبي شارك فيه الرئيس الجميل وابنه الراحل في الكورة قبل سنتين.

ويقول القوميون السوريون في بيانات ومواقف متلاحقة بأنهم مستهدفون في هذه المرحلة من السلطة ، قضائياً وأمنياً وذلك لأسباب سياسية. ولفت اليوم أن رئيس المجلس العدلي القاضي انطوان خير عيّن، فجأة، الأول من شباط (فبراير) المقبل موعدا للاستجواب التمهيدي لكل من حبيب الشرتوني ونبيل العلم المتهمين في قضية اغتيال بشير الجميل وسط قرار معد لهذه الغاية وفي حال تخلفهما عن الحضور يعتبران فارين من وجه العدالة.

وكان حبيب الشرتوني أوقف بعد جريمة الإغتيال التي نفذت بتفجير مقر حزب الكتائب في الأشرفية واعترف بأنه نفذ التفجير بناء على تكليف وتوجيه من المسؤول في الحزب السوري القومي نبيل العلم الذي لم يوقف قط. وأطلق الجيش السوري الشرتوني من سجن رومية المركزي لدى دخوله مناطق شرق بيروت عام 1990 وكان أمضى في السجن ثماني سنوات لم يخضع خلالها إلى محاكمة في القضية المحالة على المجلس العدلي ، مما يعني أنها غير مشمولة بقانون العفو العام.

وفي الوقت نفسه، وافق مجلس القضاء الاعلى على اقتراح وزير العدل تعيين قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل محققا عدليا في قضية اغتيال الوزير بيار الجميل. علماً أن القاضي بلبل مكلف التحقيق أيضاً في محاولة اغتيال الإعلامية مي شدياق.