محمد الخامري من صنعاء : كشفت محلية أخبار اليوم تعرض رئيس تحريرها للتهديد أمس بالتصفية الجسدية من قبل السفير الليبي quot;مدير مكتب الأخوة الليبية في صنعاءquot; بعد نشرها خبراً يفيد بوجود ترتيبات قائمة بين كل من مكتب الإخوة الليبي في صنعاء quot;سفارة ليبياquot; وقيادات محلية في محافظة صعدة التي تعتبر المعقل الرئيس لتنظيم الشباب المؤمن quot;الحوثيينquot; تخلص إلى قيام quot;السفير الليبيquot; بزيارة خاصة إلى المحافظة خلال اليومين القادمين.

وأوضحت المصادر أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي أبدت الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية اهتمامها البالغ بمحافظة صعدة، وكذلك استجابة من السفير الليبي لدعوة وجهتها شخصية قيادية في محافظة صعدة تعتبر من القيادة التنفيذية للمحافظة.

المصادر المحلية ذاتها لم تفصح عن سبب الزيارة، إلا أنها أكدت أن الزيارة تأتي في إطار نتائج زيارات شخصيات يمنية إلى الجماهيرية الليبية بشكل مكثف ولافت في الآونة الأخيرة، منها زيارة laquo;يحيى الحوثيraquo; المتواجد في ألمانيا حالياً، والذي التقى خلال زيارته لليبيا قيادات من الحكومة الليبية، أبدت خلالها تلك القيادات موافقتها على تقديم دعم لأنصار الحوثي الذي قاوم الدولة زهاء 3 اشهر بما عرف حينها رسمياً بفتنة التمرد في جبال مران quot;صعدهquot; منتصف حزيران quot;يونيوquot; 2004م.

ووفقاً للصحيفة ذاتها فقد أكد مراقبون محليون وسياسيون بأن زيارة السفير الليبي لهذه المحافظة وفي هذا التوقيت بالذات، وبعد الزيارات المتكررة لشخصيات يمنية إلى ليبيا تثير وتخلق كثيراً من التساؤلات والشبهات في آن واحد، مذكرين بزيارة احدى الشخصيات الليبية laquo;محمد الشوميraquo; لإحدى الشخصيات اليمنية laquo;زيد محمد زيدraquo; تم الاتفاق خلال الزيارة مع القيادات الفكرية للتمرد في صنعاء وصعدة على إنشاء منظمة laquo;آل البيتraquo; تتكفل الجماهيرية الليبية عبر مكتبها في اليمن بتقديم دعم مالي للمنظمة يصل إلى 50 الف دولار، أظهرت الشخصيتان سالفتا الذكر laquo;الشومي وزيدraquo; وشخصيات أخرى التقت بها في مصر بانها اختلفت حول من تسلم المبلغ المشار إليه آنفاً.

وأوضح المراقبون أن الزيارة التي يعتزم مدير مكتب الاخوة الليبي القيام بها خلال اليومين القادمين إلى محافظة صعدة، والمعلومات السابقة حول laquo;الشوميraquo; والمنظمة والمبلغ المالي وزيارة المدعو يحيى الحوثي إلى الجماهيرية الليبية الشقيقة، تجعل من هذه الزيارة والترتيبات لها محل شبهات، وتثير كثيراً من التساؤلات، فضلا عن كونها تزيد من التأكيد بوجود دعم ليبي لأنصار الحوثي الذين ما زالوا يتمترسون في بعض المناطق laquo;آل سالم، النقعة، وبني هويديraquo;.

وربط المراقبون بين هذه الزيارة المزمع تنفيذها خلال اليومين القادمين وبين الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة laquo;جبال فردraquo; الحدودية بين السعودية واليمن، والاعتداءات التي نفذها أتباع الحوثي على حرس الحدود السعودي والشركة السعودية المنفذة لشبكة طريق إسفلتي لمنطقة سعودية متاخمة لمنطقة يمنية في محافظة صعدة ما زال أنصار الحوثي يتمترسون فيها تحت قيادة الزعيم الثاني لتنظيم الشباب المؤمن بعد الحوثي الذي لقي مصرعه في 10 أيلول quot;سبتمبرquot; 2004م على يد القوات الحكومية عبد الله عيضة الرزامي.