طهران: استبعد امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي لاريجاني تعرض منشآت بلاده النووية لضربات عسكرية من قبل الولايات المتحدة. وقال لاريجاني في تصريحات للصحافيين ردا على سؤال بشأن احتمال قصف اميركا منشآت ايران النووية انه quot;يجب عدم اخذ مثل هذه التهديدات على محمل الجدquot; مؤكدا في الوقت نفسه اتخاذ بلاده كل الخيارات بعين الاعتبار.

ونفى لاريجاني ما اشيع حول تجميد طهران انشطتها النووية المتعلقة بعمليات تخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز مضيفا ان quot;العمل مستمر في هذه المنشأة ونسمح في الوقت نفسه لفرق التفتيش الدولية القيام بمهامهاquot;.

وبخصوص المبعوث الذي تعتزم فرنسا ايفاده الى ايران لمناقشة ملفها النووي اعلن لاريجاني ترحيب بلاده باي حوار وعلى اي مستوى.

وحول زيارته الاخيرة الى السعودية رأى لاريجاني ان التشاور بين طهران والرياض يخدم مصالح المنطقة ويمكنه ان يساهم في استتباب امنها واستقرارها.

واعتبر كبير المفاوضين في الملف النووي الاستراتجية الامريكية التي اعلنها مؤخرا الرئيس جورج بوش بشأن العراق بانها quot;هروب الى الامام لان الامريكيين لا يريدون الاعتراف باخطائهمquot;.

واضاف لاريجاني ان quot;اميركا وبريطانيا تسعيان لايجاد عدو وهمي في المنطقة لانهما تخشيان قيام دول المنطقة بايجاد تحالف جديد خارج اطار مشروع الشرق الاوسط الجديدquot;.

على صعيد آخر، وقع وزيرا الدفاع الايراني العميد محمد مصطفى نجار والسوداني عبدالرحيم محمد حسين مذكرة تفاهم للتعاون الدفاعي بين البلدين. وتنص مذكرة التفاهم الموقعة عقب انتهاء الجولة الثانية من المحادثات بين الجانبين على تبادل زيارات الخبراء بين البلدين في المجال الدفاعي ونقل التجارب في مجال الدفاع والتدريب المهني. واشارت المذكرة الى ارادة كبار قادة البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية وبذل الجهود لاحلال الامن والسلام في المنطقة.

وكان وزير الدفاع السوداني عبدالرحيم محمد حسين الذي يزور ايران منذ اربعة ايام قد بحث مع عدد من كبار المسؤولين الايرانيين العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها بين طهران والخرطوم.