أسامة مهدي من لندن : تعهد الرئيس العراقي جلال طالباني بتوفير الحماية للسفراء العرب خارج المنطقة الخضراء في بغداد ودعا الى اعادة التمثيل الدبلوماسي العربي الى العراق .وقال بيان رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان الرئيس طالباني حث الدول العربية على إعادة التمثيل الدبلوماسي في العراق وبأعلى المستويات مشيرا إلى أن غياب الدور الدبلوماسي العربي ينعكس سلبا على العلاقات التي تربط العراق بأشقائه العرب و يعطي صوره مشوشة عن الأوضاع في البلاد . وتعهد طالباني خلال لقائه مع سفراء الدول العربية المعتمدين في دمشق ليلة امس بتوفير الحماية للسفراء العرب خارج المنطقة الدولية موضحا أن تواجدهم في بغداد يمنحهم الفرصة للاطلاع على الأوضاع بصورة واضحة و حقيقية، بعيدا عما تتناوله وسائل الإعلام.

ونفي الرئيس العراقي وجود خطط لتقسيم العراق وقال quot; إن هذه الأوهام لا أساس لها من الصحة، و ان العراقيين جميعا حريصون على التمسك بوحدتهم الوطنية.quot; واستعرض لسفراء الدول العربية في دمشق الأوضاع الأمنية و الاقتصادية في العراق وما أثمرت عنه العملية السياسية من نتائج تكللت بإجراء الانتخابات والاستفتاء على دستور جمهورية العراق وإقراره بعد التصويت عليه في مجلس النواب و كذلك سير عملية المصالحة الوطنية في البلاد.وفي ختام اللقاء أجاب طالباني على أسئلة و استفسارات السفراء العرب بشأن الوضع في العراق، ونتائج زيارته الحالية إلى سورية.وكان عدد من رؤساء البعثات والدبلوماسيين العرب قد تعرضوا للاغتيال والاختطاف في العراق الامر الذي احجمت معه دول عربية عدة عن ارسال سفرء الى العراق .

وعلى هامش الزيارة وقع وزيرا الاقتصاد والتجارة السوري عامر حسني لطفي والتجارة العراقي عبد الفلاح السوداني محضر المباحثات التي عقدها الجانبان حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي.
واكد الوزير السوري على ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي لعدة اسباب اهمها العلاقات الاخوية بين سورية والعراق والقرب الجغرافي وما يتمتع به العراق من مزايا في بعض السلع تكمله سورية في السلع الاخرى . واشار الى ان انفتاح سورية على الاقتصاد العالمي وتشجيعها للاستثمار داخليا وخارجيا من شأنه ان يرفع معدل التبادل التجاري بين البلدين. واعرب عن تفاؤله في نجاح العلاقات الاقتصادية بين البلدين ورفع معدلات التبادل التجاري بينهما نظراً لرغبة الجانبين وإرادتهما القوية في تطوير التعاون المشترك.

من جهته دعا وزير التجارة العراقي الشركات السورية ورجال الاعمال السوريين للاستثمار في العراق ورفع معدلات التبادل التجاري، مشيراً الى ان جميع الانشطة الاقتصادية مفتوحة امام رجال الاعمال السوريين وابدى استعداد العراق لتقديم التسهيلات اللازمة لهم.

واعلن الوزير ان هناك مباحثات بين الجانبين حول خط نقل النفط العراقي الى البحر المتوسط الذي يمر عبر سورية لإعادة تشغيله بعد اصلاحه او ايجاد بدائل له وان هذا العمل يعتبر نشاطاً إقتصادياً كبيراً لمصلحة العراق ومصلحة سورية ومصلحة المنطقة بشكل عام. واصفاً الاجواء التي سادت المحادثات السورية العراقية خلال الايام الثلاثة الماضية بأنها اجواء من الود والجدية والمحبة والرغبة والإرادة المشتركة في تطوير العلاقات بمختلف المجالات .