عمان: اكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الخميس ان بلاده لا تمانع في بناء علاقات جيدة مع ايران ولكن quot;على اساس من الاحترام المتبادلquot; مؤكدا ان quot;اللبنانيين لن يقبلوا التدخل في شؤونهم او اية املاءات تفرض عليهمquot; وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي.ونقل البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة عنه عن السنيورة قوله عقب لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في عمان quot;نريد بناء علاقات جيدة مع ايران ولكن على اساس من الاحترام المتبادلquot;.

واضاف quot;اذا رغبت ايران بمساعدة لبنان فان ذلك يجب ان يتم عبر الدولة اللبنانية وعلى قاعدة احترام لبنان كبلد مستقل له سيادة، فالدولة اللبنانية هي التي تحمي اللبنانيين وتؤمن لهم حاضرهم ومستقبلهمquot;.واكد السنيورة quot;نريد بناء علاقات جيدة مع كل الاشقاء على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شان لبنان وعدم محاولة الوقوف الى جانب فريق دون اخرquot;.وشدد على ان quot;اللبنانيين لن يقبلوا التدخل في شؤونهم او اية املاءات تفرض عليهم فلبنان بلد حر سيد عربي مستقل، ونحن نبني علاقاتنا مع الجميع على اساس احترام هذه المبادئquot;.

وتدعم ايران حزب الله الشيعي اللبناني الذي يقود المعارضة اللبنانية لاسقاط حكومة السنيورة.واعتبر السنيورة ان quot;تجاهل الدولة اللبنانية وعدم التعامل معها هو خطأ كبير ترتكبه كل دولة في التعامل مع لبنانquot;.

واكد الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني علي لاريجاني اليوم الخميس ان ايران تسعى مع السعودية الى تسوية الازمة السياسية في لبنان واتهم الولايات المتحدة بتأجيج الخلافات بين السنة والشيعة في هذا البلد.ونقلت صحف لبنانية عن لاريجاني قوله ان quot;هناك مشكلة في لبنان وهي داخلية ولدينا نحن والسعودية رغبة في مساعدة لبنانquot;.واضاف لاريجاني الذي تدعم بلاده حزب الله ان quot;المسألة الاهم في قضية لبنان هي ان الاميركيين بعد انتصار حزب الله على اسرائيل قاموا باثارة الخلاف بين السنة والشيعةquot;.

وتواصل المعارضة اللبنانية بقيادة حزب الله اعتصامها المفتوح في وسط بيروت الذي اطلقته في الاول من كانون الاول/ديسمبر الماضي مطالبة باسقاط حكومة السنيورة التي تعتبرها quot;غير شرعيةquot; اثر استقالة ستة من وزرائها بينهم الوزراء الشيعة الخمسة في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.