الألوسي طلب تقديمه كمجرم او إطلاق سراحه
هدوء في مدينة الصدر بعد اعتقال الدراجي

عبد الرحمن الماجدي من امستردام ومحمد قاسم من بغداد: يسود هدوء احياء مدينة الصدر شرقي بغداد بعد مرور يوم على اعتقال القيادي البارز في التيار الصدري الشيخ عبد الهادي الدراجي من قبل قوات اميركية وعراقية بتهمة ارتباطه بفرق الموت وفقا للجيش الاميركي. وكانت خطب صلاة الجمعة في المدينة التي تعتبر معقلا لانصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مليئة بخطابات التهديد والتنديد لحادث اعتقال الدراجي حسب ما افاد به مواطنون عراقيون لايلاف حضروا خطبة الجمعة في مدينة الصدر اذ اجمعوا على ان الخطباء طلبوا من السكان بضرورة الدفاع عن النفس كواجب شرعي.

لكن صباح ونهار اليوم شهدا هدوءا في جميع احياء المدينة التي جال عليها مراسل ايلاف في بغداد. ويرجح متابعون ان تكون الوعود التي اطلقها مستشارون لرئيس الوزراء نوري المالكي بتحرك من اجل اطلاق سرح الدراجي وماصرح به ليل امس النائب عن الكتلة الصدرية وزير النقل السابق سلام المالكي بأن رئيس الوزراء وعده بطلاق سراح الدراجي هذا اليوم ساهم في فرض الهدوء في المدينة التي انتشرت فيها مظاهر مسلحة يوم امس عقب اذاعة خبر الاعتقال.

إيلاف اتصلت بمقربين من الدراجي صباح اليوم وسالت عن مدى ماذكره البيان الاميركي حول اعتقال الدراجي بارتباطه بابي درع الذي تنسب اليه قيادة احدى فرق الموت في المدينة فقالوا بان عمل الدراجي هو الجانب الاعلامي ولاصلة له اطلاقا بالجانب العسكري. ورجحوا ان يكون الاعتقال جاء من اجل استفزاز التيار الصدري من اجل التصادم معه عسكريا. لكن اتباع التيار الصدري وجيش المهدي - والكلام للمقربين من الدراجي- لديهم توصية من زعيم التيار مقتدى الصدر بعدم الانجرار لاي مواجهة عسكرية من الاميركان. وذكر هؤلاء ان الاعتقالات اليومية ماتزال مستمرة من قبل قوات عراقية خاصة واميركية لاعضاء مفترضين في جيش المهدي في مدينة الصدر والحسينية والحبيبية والبلديات والارفلية.

وضمن ذات التوجه من جانب التيار الصدري قرر نواب (30) ووزراء (6) الكتلة الصدرية في البرلمان العودة عن المقاطعة التي اعلنوها منذ اكثر من شهر ردا على لقاء رئيس الوزراء المالكي بالرئيس الاميركي جورج بوش في نهاية نوفمبر الماضي في عمان وطالبوا باعلان انسحاب تدريجي للقوات المتعددة الجنسيات لكنهم قرروا العودة عن تلك المقاطعة منذ اسبوعين بعد لقاءات في النجف وبغداد بين الزعماء الشيعة وممثلين عن الائتلاف العراقي الموحد الذي يضم الكتلة الصدرية حزب الدعوة (حزب رئيس الوزراء). ويرى متابعون لاعلان نواب ووزراء الكتلة الصدرية عودتهم بشكل قاطع وواضح، بالرغم من اعتقال الدراجي، خطوة في الاتجاه الصحيح للتيار الذي يجد نفسه مستهدفا من الاسترايجية الجديدة للرئيس بوش في العراق. وتجنبا لاعتقالات اخرى قد تطال اعضاء بارزين في التيار اذا ماظلوا بين المقاطعة والعودة.

الألوسي
النائب مثال الالوسي رئيس حزب الامة العراقية اعلن اليوم في بغداد بأن على الحكومة العراقية اما ان تقدم الشيخ عبد الهادي الدراجي للمحاكم كمجرم واما ان تطلق سراحه غدا. وطالب الالوسي في كلمة القاها امام مؤتمر عشائر شيوخ جنوب شرق بغداد اليوم القوات الامنية العراقية ان يحذروا من الاختراق الامني وقال انquot; قوة امن بغداد لا تعني كسر الدور وتحطيم الاثاث وهذا لانوافق عليه جميعنا.quot;

وتابع quot;كل واحد فينا مسؤول عن الرمادي والنجف والموصل وكربلاء وكل واحد منا مسؤولا عن مدينة الصدر وقالquot;لانريد ان يكون شهيد صدر ثالث في العراق.quot;وناشد الالوسي الحكومة العراقية ان تبعث بطلب الى الشرطة الدولية (الانتربول) من اجل القاء القبض على النائب السابق في البرلمان مشعان الجبوري وتقديمه الى المحاكم العراقية، وقالquot; اذا كان مشعان الجبوري مجرم وتثبت ادانته يجب ان يحاكم بمحكمة عراقية كما حوكم صدام وبرزان وعواد البندر.quot;

ووجه الالوسي من خلال المؤتمر برقية الى الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية يطالب فيها بايقاف بث قناة الجزيرة الفضائية وقال أنquot; الجزيرة تهدف الى تحريض القتل واشعال نار الفتنة الطائفية في العراق.quot; وقال علىquot; الحكومة العراقية اما ان تقدم الشيخ عبد الهادي الدراجي للمحاكم كمجرم واما ان تطلق سراحه غداquot; مؤكدا انهquot; ضد الاعتقالات العشوائية.quot;