المشتبه به الذي التقطته كاميرات المراقبة

اسطنبول (تركيا):ذكرت وكالة أنباء الاناضول أن الشاب الذي اوقف بتهمة قتل الصحافي التركي الارمني الاصل هرانت دينك السبت في سامسون، اعترف للسلطات بانه ارتكب الجريمة. وصرح المدعي العام لسامسون احمد غوكجينار للوكالة ان اوغون ساماست الذي اوقف في محطة السيارات في المدينة بينما كان عائدا من اسطنبول الى مدينته طرابزون (شمل شرق)، quot;اعترف بانه ارتكب الجريمةquot;، خلال جلسة استجواب تمهيدية سبقت نقله الى اسطنبول.

كما اعتقل ستة اشخاص آخرين في طرابزون متهمين بالتورط في عملية الاغتيال هذه ونقل اربعة منهم الى اسطنبول اليوم الاحد. ومن بين هؤلاء هناك صديق لساماست يدعى ياسين هايال الذي امضى احد عشر شهرا في السجن لتورطه في تفجير عبوة ناسفة استهدفت مطعم ماكدونالدز في طرابزون ما ادى الى وقوع ستة جرحى حسب ما نقلت وسائل الاعلام التركية.

وحسب صحيفة ملييت فان ساماست اعلن للشرطة ان هايال حرضه على قتل هرانت دينك واعطاه السلاح الذي استخدم في الجريمة.
وكان الصحافي دينك اغتيل في حي سيسلي امام مكاتب مجلة quot;اغوسquot; التي تصدر بالتركية والارمنية والتي يعمل فيها مديرا للنشر في قلب الجزء الاوروبي من اسطنبول.

وكانتاعتقلت السلطات التركية الشاب. وذكرت محطتا التلفزيون التركيتان quot;ان تي فيquot; وquot;سي ان ان-تركياquot; إن الموقوف الذي بثت وسائل الاعلام صوره قبيل ذلك، يدعى اوغون ساماست (17 عاما) ويتحدر من مدينة طرابزون شمال تركيا.

ونقلت quot;سي ان ان-تركياquot; عن المدعي العام المحلي احمد غولتشينار قوله ان الرجل اوقف في محطة السيارات في مرفأ سامسون على البحر الاسود. واكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان توقيع الرجل، من كيزيلكاحمام قرب انقرة حيث كان يعقد اجتماع لحزبه حزب العدالة والتنمية.

وقالت المحطة نفسها ان والد الشاب اتصل بالشرطة ليبلغها ان الصور التي بثتها محطات التلفزيون هي لابنه. وجاءت الصور التي بثتها الشرطة من كاميرات المراقبة التي وضعتها المحلات التجارية في الشارع الذي قتل فيه الصحافي، حسبما ذكرت وسائل الاعلام. وقد ظهر فيها شاب اسمر يرتدي سترة جينز ويضع قبعة بيضاء ويحمل بيده شيئا خبأه تحت سترته، هو مسدس على الارجح.

الصحافة التركية مذهولة إثر اغتيال هرانت دينك

العفو الدولية تطالب بتحقيق معمق ومحايد

ارمن فرنسا ينددون باغتيال هرانت دينك

واوضحت quot;سي ان انquot; ان والد الشاب واحد اصدقائه سينقلان الى اسطنبول اليوم الاحد لاستجوابهما، بدون كشف مكان وجوهما حاليا. وقال محافظ اسطنبول معمر غولر نقلا عن اقوال ادلى بها عاملون في صحيفة quot;اغوسquot; التي تصدر باللغتين التركية والارمنية حيث كان يعمل هرانت دينك، ان الشاب دخل الى الصحيفة قبل حوالى ثلاث ساعات من الاعتداء.

وقد اكد انه طالب في جامعة انقرة وطلب لقاء دينك لكن طلبه رفض. وعندما غادرت واحدة من سكرتيرتين في الصحيفة المكان بعد ساعتين، كان ما زال في الشارع ينتظر قرب المبنى.

وكان دينك، وهو صحفي بارز في الشؤون الأرمينية، قد أدين عام 2005 بحكم يقضي بسجنه ستة أشهر مع وقف التنفيذ، وذلك عن تهم تتصل quot;بإهانة الدولة التركية.

وكانت اعتبرت اليونان السبت ان جريمة القتل quot;المريعةquot; التي ذهب ضحيتها الصحافي هرانت دينك في اسطنبول تهدف الى نسف الجهود التي تبذلها تركيا لدخول الاتحاد الاوروبي. وقالت وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس في بيان quot;ان جريمة القتل المريعة لهرانت دينك الرجل الذي ناضل من اجل الحق الاساسي في حرية التعبير تستهدف مباشرة جهود الشعب التركي للحصول على مستقبل اوروبي