إيلاف من الرياض: كشفت مجلة (المجلة) السعودية في عددها الموجود حاليا في الأسواق معلومات حول أموال تدفع للمحتجين في اعتصامات بيروت التي تهدف من خلالها المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله إلى إسقاط الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة .

وجاء في تقرير (المجلة) أن حزب الله يدفع نحو 600 دولار لكل متظاهر لبناني شهرياً ، أي ان الفرد يتقاضى نحو 20 دولار في اليوم الواحد، فيما الجنسيات العربية اللاجئة في لبنان تتقاضى نحو 300 دولار شهرياً، أي نحو 10 دولارات في اليوم الواحد، إلى جانب التسهيلات التي تمنح للعائلات التابعة لأنشطة حزب الله، واستند التقرير إلى أقوال أكدها طلاب شيعة في الجامعة الأمريكية ممن ينتمون لحركة (اليسار الديمقراطي) ويفيدون أن عروضا مالية عرضت عليهم مباشرة أو على زملاء لهم.

وأوضح التقرير بعد جولة بين خيام المحتجين مقابل السراي الحكومي وسط العاصمة بيروت أن هناك مصاريف لتغطية الاحتجاجات وأن دور الأقلية يتعدى التنظيم وضبط الأمن إلى ما هو أبعد من ذلك، فغالبية المعتصمين من الشباب وفئة منهم من الطلاب الذين هجروا مقاعد الدراسة واحتلوا الأرصفة مقابل مجلس الوزراء. وعدد آخر منهم ليسوا لبنانيين إذ إن بعضهم من جنسيات عربية وتحديدا العراق وبعض مخلفات التنظيمات الفلسطينية التي فقدت الغطاء السياسي والتمويلي وباتت تعمل في الباطن لتنفيذ بعض المشروعات الثورية ذات الطابع الإعلامي إضافة إلى بعض من الإيرانيين الموجودين بشكل دائم في لبنان.

في حين نفى معاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله بلال نعيم لـ (المجلة) هذه الروايات المتعلقة بشأن دفع أموال للمحتجين ويؤكد أن الحزب لم يسلك يوما هذا الاتجاه، وأنها ليست إلا ادعاء ودعاية عدائية في وجه الحزب. لكن نعيم لم ينف أن المؤسسات التابعة للحزب تتلقى تمويلا مما وصفه بـ(المال الشرعي) الذي يقدمه المرجع الشيعي آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية بصفته الدينية وليس السياسية. ويوضح أن هذا المال هو جزء من مساهمات (الخمس) التي يقدمها كل الشيعة في العالم إلى المرجع الإسلامي. وهي مخصصة للصالح العام وللمجموعات التي تعاني من مشكلات وظلم في العالم وليست مخصصة للاستخدام والتوظيف السياسي.

وأوضح التقرير بأن أذرع الحزب الأخرى قد تأثرت بسبب الحرب الأخيرة على لبنان، فهو يمتلك (مدارس المهدي) في عدد من المناطق اللبنانية ويبلغ عددها 14 مدرسة تؤمن الدراسة لأكثر من 14 ألف طالب تراعي المحيط الاجتماعي في أقساطها وتؤمن منحا لأولاد الشهداء وللأيتام وأبناء علماء الدين، لكنها اعتذرت أخيرا عن قبول الكثير من الطلاب الراغبين في التحول إليها هذا العام لولا المنحة السعودية التي أعلنها الملك عبد الله بن عبد العزيز في تحمل كافة نفقات طلاب المدارس اللبنانية.

وكشفت أن لحزب الله مستشفيان أحدهما في البقاع وآخر في الجنوب إضافة إلى 36 مركزا صحيا كانت تؤمن الخدمات الطبية والأدوية للفقراء لكنها باتت في الوقت الحالي مخصصة ومقتصرة على عناصر الحزب فقط.