بيروت، وكالات: اعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة مساء اليوم الثلاثاء أن إضراب المعارضة quot;ذكر بأزمنة الفتنة والحرب والوصايةquot;، مؤكدا ان الحكومة لن تتساهل في حال المساس quot;بالسلم الأهلي واحترام القانونquot;.وقال السنيورة في كلمة متلفزة ألقاها من السرايا الحكومية ان اضراب المعارضة quot;تحول ممارسات وتحرشات تجاوزت كل الحدود وذكرت بأزمنة الفتنة والحرب والوصايةquot;.واضاف ان quot;مسؤوليتنا الوطنية كحكومة وواجبات الجيش اللبناني لا تسمح بالتساهل في الصالح العام والسلم الاهلي واحترام القانونquot;.

وتدارك quot;غير اننا نؤكد ان عقولنا منفتحة وأيدينا ممدودة للحوار وصولا الى اتفاق يقودنا الى تجديد الثقة وبناء الوحدةquot;، في اشارة الى جلسات الحوار والتشاور التي جمعت الأقطاب اللبنانيين اعتبارا من اذار/مارس 2006 ولم تؤد الى نتيجة.وجدد السنيورة دعوته الى quot;نقل الخلافات من الشارع الى المؤسساتquot; عبر quot;إصدار مرسوم بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب ودعوة هؤلاء الى الالتئام من اجل انقاذ لبنانquot;.وانتهت الدورة العادية للبرلمان اللبناني في كانون الاول/ديسمبر الفائت ولم يبادر رئيس البرلمان نبيه بري احد اركان المعارضة الى الدعوة لفتح دورة استثنائية.

وتتهم المعارضة حكومة الغالبية النيابية بتلقي تعليماتها من الولايات المتحدة وفرنسا، فيما تعتبر هذه الغالبية ان المعارضة تريد تعطيل المحكمة الدولية لمحاكمة الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري..

موسى يدعو الى التهدئة

إلى ذلك دعا الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الثلاثاء الى التهدئة في لبنان الذي يشهد حالة شلل بسبب اضراب عام وحيث قتل شخص واحد واصيب 70 آخرون على الاقل في مواجهات بين انصار المعارضة وانصار الاغلبية الحاكمة. ودعا موسى في بيان quot;جميع الاطراف الى التوقف عن اعمال التصعيد حتى يمكن التوصل الى حل والخروج من المأزق الحاليquot;.واضاف ان quot;احداث اليوم ستضيف الى خطورة الموقف في لبنانquot;.

واصابت التظاهرات البلاد بالشلل وقطعت العديد من محاور الطرق بإطارات مشتعلة.واكد موسى quot;ضرورة التهدئة عشية المؤتمر العربي والدولي لدعم لبنان (باريس 3) حتى يوفر لهذا المؤتمر الذي يحتاجه لبنان النجاح بغض النظر عن الخلافات والمواقف السياسية لهذا الطرف او ذاكquot;.وينتظر ان يحشد هذا المؤتمر الدعم المالي لبرنامج الاصلاحات الاقتصادية لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

ثلاثة قتلى ونحو133 جريحاً

وعلى صعيد المواجهعاتافادت الشرطة اللبنانية ان شخصا قتل واصيب احد عشر اخرون الثلاثاء في مدينة طرابلس (شمال)، ما يرفع حصيلة يوم المواجهات بين مناصري المعارضة اللبنانية والحكومة الى قتيل ونحو سبعين جريحا. واندلعت المواجهات في طرابلس بين سكان حي باب التبانة السنة المؤيدين للحكومة وآخرين من حي بعل محسن الذي ينتمي سكانه الى الطائفة العلوية.وقال شهود ان منازل حي بعل محسن تعرضت للرشق بالحجارة وسمع اطلاق نار، ما اسفر عن قتيل في الحي السني واحد عشر جريحا من الجانبين.

وقالت الشرطة ان مواجهات وقعت في طرابلس واسفرت عن قتيل وأحد عشر جريحا من دون تفاصيل اضافية. وكانت حصيلة سابقة ليوم المواجهات بين مؤيدي المعارضة والحكومة اشارت الى 58 جريحا قسم منهم باطلاق نار، بحسب الشرطة.

ولاحقاً افاد مصدر في الشرطة اللبنانية مساء اليوم الثلاثاء ان حصيلة المواجهات بين انصار المعارضة والحكومة ارتفعت في كل المناطق الى ثلاثة قتلى و133 جريحا.