يوسف عزيزي: منعت لجنة تابعة للمجلس الاعلى للامن القومي 38 مفتشا يعملون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول الاراضي الايرانية في اول خطوة من نوعها تقوم بها ايران ردا على قرار مجلس الامن الدولي القاضي بفرض قيود على تعاونه النووي مع ايران.

اعلن ذلك رئيس لجنة شؤون السياسة الخارجية والامن القومي علاءالدين بروجردي قائلا: صادق مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان) قبل ايام على قانون يقضي بفرض قيود على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ابرمه مجلس صيانة الدستور حيث تم ابلاغه للمجلس الاعلى للامن القومي وهذا قام بدوره بتشكيل لجنة خاصة لدراسة الموضوع. واضاف: ان اللجنة و بعد دراسة الموضوع قررت الاتسمح بدخول 38 مفتشا الى الاراضي الايرانية و ابلغت رسميا الوكالة الدولية بهذا الموضوع. واوضح بروجردي: المهم هو دخول قرار نواب البرلمان حيز التنفيذ ولايهمنا كثيرا جنسية المفتشين الممنوعين من دخول ايران.

واشار رئيس لجنة شوؤن السياسة الخارجية و الامن القومي الى بعض الرسائل التي ترسل من بعض الجهات الايرانية الى بعض ممثلي الشركات الخارجية في ايران قائلا: منذ فترة اخذ البعض يبعث برسائل تهديد الى بعض الوكلاء الاجانب للشركات الخاصة لاسيما شركتي توتال و شل النفطيتين حيث اتصور ان هذه الاجراءات تصب في خانة الاميركيين.

وتابع بروجردي: على وزارة الاستخبارات و قوات الامن الداخلي ان تتعرف على هؤلاء الاشخاص ( مرسلي الرسائل المهددة) و ان تواجههم مصرحا: يجب ان تعمل في ايران جميع الشركات التي تملك الرخص الرسمية و تتمتع بالامن. واضاف: بما ان هذه الشركات الكبرى تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع فلايمكن ان نقبل و نتحمل اي تهديد لها وعلى المسؤولين المعنيين ان يتابعوا مثل هذه الاجراءات المشبوهة.

الى ذلك اعلن اليوم في طهران ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سيقوم بزيارة رسمية الى الجزائر الشهر المقبل. وسيلتقي الرئيس الايراني بنظيره الجزائري بوتفليقة و المسؤولين الكبار الاخرين. وكان من المقرر ان يزور احمدي نجاد الجزائر بعد اختتام جولته لامريكا اللاتينية ليمكث في العاصمة الجزائرية عند عودته الى البلاد وان يلتقي نظيره الجزائري هناك غيرانه لم يتمكن بسبب ضرورة حضوره في طهران لتقديم الميزانية السنوية للبرلمان. وتعد هذه الزيارة الاولى لاحمدي نجاد الى الجزائر.