باريس: اعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا اليوم الاربعاء ان مؤتمر quot;لبنان 3quot; الذي سيعقد غدا الخميس في باريس سيكون quot;لحظة تاريخيةquot; مجددا دعمه للحكومة اللبنانية quot;الشرعيةquot; التي يراسها فؤاد السنيورة. وقال سولانا اثر لقاء مع وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري ان المؤتمر quot;سيكون لحظة تاريخيةquot; مؤكدا ان quot;المجتمع الدولي برمته سيركز على مساعدة اعادة اعمارquot; هذا البلد.

ويعتزم سولانا الخميس توجيه quot;رسالة واضحة من اوروباquot; مع تقديم quot;عرض كبير الحجم الى لبنانquot;. واكدت المفوضية الاوروبية بانها ستلتزم الخميس بمنح 400 مليون يورو لاعادة اعمار لبنان حتى 2010 لترتفع مساعدتها لنحو 500 مليون يورو منذ صيف 2006. واكد سولانا انه quot;من وجهة النظر السياسية سنواصل مساعدة الشعب اللبناني وحكومته من اجل الخروج من الوضع المتازمquot;.

وردا على سؤال حول دعم الاتحاد الاوروبي وفرنسا لحكومة السنيورة شدد سولانا على انها quot;حكومة شرعيةquot;. من جانبها قالت ميشال اليو ماري quot;تبادلنا معلومات ووجهات النظر واعرب عن املنا ورغبتنا في الاتاحة لهذا البلد ان يبقى النموذج الذي يمثله في التعايش بين مختلف الطوائفquot;. واعلن الرئيس جاك شيراك اليوم الاربعاء لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان فرنسا ستقدم قرضا بقيمة 500 مليون يورو quot;بشروط ميسرةquot;.

واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم في باريس ان الولايات المتحدة ستمنح لبنان مساعدة تبلغ 770 مليون دولار، لاعادة اعماره ودعم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقالت رايس ان المساهمة الاميركية لمساعدة لبنان التي ستعلن رسميا غدا الخميس في مؤتمر المساعدة الدولية في باريس لتعويم الاقتصاد اللبناني، قد تبلغ في الاجمال اكثر من مليار دولار. واضافت في تصريحات للصحافيين الذين يرافقونها في الطائرة ان quot;الرئيس سيطلب في الكونغرس 770 مليون دولار للبنانquot;.

وسيخصص حوالى ثلثي المساعدة الاميركية لتعزيز قوى الامن اللبنانية ومشاريع اعادة الاعمار. اما المبلغ المتبقي فسيكون مساعدة مباشرة لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي اعلنت هذا الاسبوع خطة للاصلاح الاقتصادي في لبنان.

ويتوقع ان يمكن المؤتمر لبنان من حشد مساعدة مالية كبيرة لاقتصاد يرزح تحت وطأة الديون التي بلغت 41 مليار دولار (اكثر من 180% من اجمالي الناتج الداخلي). كما يرتقب ان تكون فرصة لتقديم الدعم الدولي لحكومة فؤاد السنيورة التي يسعى حزب الله الموالي لسوريا الى الاطاحة بها.