يوسف عزيزي منطهران:احتجت بعض الشخصيات و المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان على تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 من العرب الاهوازيين الذين اعدموا يوم الاربعاء الماضي وهم: عبدالامير كعب بور، و محمد كعب بور، و عليرضا عساكرة، و خلف الخضيري.واشار عماد الدين باقي رئيس جمعية الدفاع عن حقوق السجناء في ايران الى نقص العدالة في المحاكمات التي جرت لهؤلاء المعدومين.وقال باقي لإيلاف ان عبدالامير كعب بور كان مضربا عن الطعام بسبب إبقائه في الزنزانة الفردية لمدة عام وعدم نقله من المعتقل الامني الى المعتقل العام رغم صدور حكم اعدامه.

واكد باقي ان هذا السجين كان يرزح في الزنزانة الفردية من يوم اعتقاله حتى يوم تنفيذ الاعدام.واوضح: ابلغنا احد المسؤولين يوم الثلاثاء وبعد اشهر من بذل المساعي لايقاف تنفيذ احكام الإعدام في الاهواز بان هناك رغبة ايضا من المسؤولين في ايقاف هذه الاحكام. اذ اكد لنا المسؤول: انه من الافضل ان يتم كسب رضى الشكاة الذين قُتل اقرباؤهم في تفجيرات الاهواز، وسيحل المسؤولون القضائيون هنا مشكلة quot;المحاربة مع اللهquot; الموجهة للمتهمين.وقال الحاج ابوعارف احد وجهاء الاهواز لايلاف انه تابع القضية بأمر من عماد الدين باقي و اتصل بأسر المقتولين في التفجيراتوكاد ان يصل الى كسب رضاهم و سحب مرافعاتهم ضد المتهمين الاربعة quot;غير اننا تفاجأنا صباح الاربعاء عندما سمعنا بخبر الاعدامات في الاهوازquot;.

واشار الحاج ابوعارف الى اتصالاته مع إمام مدينة الاهواز وبعض الوجهاء المقبولين من قبل الحكومة في المدينة لهذا الغرض.وقد أيد عماد الدين باقي كلام الحاج ابوعارف قائلا: بما اننا نعيش في شهر محرم الحرام حيث هناك منع للعنف و الاعدام في هذا الشهر كنا واثقين بان هناك مزيدا من الوقت لبذل الجهود في هذا المجال كي نكسب رضا اسر الشكاة لكن و مع الاسف اتصل بي ذوو المعدومين يوم الاربعاء و ابلغوني بخبر الاعدامات و قالوا ان المسؤولين طلبوا منهم استلام الجثث.ووصف باقي عملية تنفيذ احكام الاعدام في الظروف التي تمر بها ايران حاليا بالمشبوهة وقال: لماذا يعدم هؤلاء في هذه الظروف الدقيقة للغاية التي تمر بها البلاد؟

الى ذلك نددت منظمة العفو الدولية بالاعدامات التي تم تنفذيها يوم الاربعاء في مدينة الاهواز مؤكدة:quot; ان عملية المحاكمات لم تكن عادلةquot;.وقالت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا لها: ان المعدومين هم قسم من مجموعة تضم 10 اشخاص اعتقلوا في قضايا التفجيرات في الاهواز و حكم عليهم بالاعدام بتهمة quot; القيام بنشاطات ضد الامن القوميquot; وان 3 منهم اعدموا في شهر ديسمبر الماضي.ونبهت منظمة العفو الدولي الى ان تنفيذ احكام الاعدام في ايران بلغ حدا خطرا.

و اعلنت المنظمة ان عام 2006 شهد تنفيذ حكم الاعدام بحق 177 شخصاعلى الاقل quot; حيث هناك قلق يسود ان عدد المعدومين هو اكثر من ذلكquot;.هذا سبق ان حذرت مجموعة الباحثين لحقوق الانسان في الامم المتحدة قبل اسبوع من احتمال اعدام 7 من العرب الاهوازيين المحكومين بالاعدام في ايران.ولم تصدر منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في ايران التي ترأسها المحامية الايرانية الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي حتى الان اي بيان او تصريح حول هذه الاعدامات.

وانتقد حميد جلالي احد الصحافيين الاهوازيين مواقف هذه المنظمة متهما عبادي و زملاءها في المنظمة بانتهاج الازدواجية في تعاملهما مع قضايا انتهاك حقوق الانسان في ايران حيث تغض الطرف عما يحدث في هذا المجال في محافظة خوزستان /الاهواز.وقال جلالي لايلاف ان تقرير منظمة الدفاع عن وضع حقوق الانسان في خريف 2005 في ايران لم يذكر ولو كلمة واحدة عن انتهاك حقوق الانسان في المحافظة، وذلك على الرغم من صدور احكام الاعدام بحق 7 من الاهوازيين في اكتوبر الماضي و تنفيذ حكم الاعدام بحق 3 منهم في ديسمبر الماضي.