بشار دراغمه من رام الله: تحاول إسرائيل حسم مصير سكان قرية الغجر المتنازع عليها والواقعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية السورية وذلك من خلال إرغامهم على الاختيار بين العيش في لبنان أو إسرائيل دون أن يسمح لهم البقاء في قريتهم. ويسعى لتنفيذ هذا المخطط وزير التهديدات الاستراتيجية الإسرائيلية وزعيم حزب اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمان والمعروفة بـquot;صاحب دعوات الترانسفيرquot;.

وكان ليبرمان قد قام بجولة إلى المواقع العسكرية الإسرائيلية القريبة من قرية الغجر والتي تعتبر منطقة عسكرية مغلقة وأدلى هناك بهذه التصريحات. وقال أن وضع القرية لا يمكن أن يبقى على حاله وأن quot;على سكان القرية الاختيار بين العيش بإسرائيل أو لبنان لكن لا يمكن أن نسمح ببقائهم في قرية الغجر لأن هذه منطقة عسكريةquot;.

ولم يكتف ليبرمان بهذه التصريحات بل وبخ الجنود المتواجدين هناك عندما قال: quot;يبدو أن نتائج ودروس الحرب الأخيرة لم تصل إلى الضباط والمستوى فقادة الدولة منشغلون بلجنة فينوغراد، وليس بالعمل من أجل تطبيق النتائج من تقارير اللجان المختلفةquot;. كما وهاجم ليبرمان حكومة أيهود أولمرت والتي يعتبر وزيرا فيها وقال:quot;مسألة قرية الغجر هي نتيجة لغياب القدرة على اتخاذ القرار في الحكومة الإسرائيلية. وعلى سكان الغجر أن يقرروا خلال سنة الانتقال إلى العيش داخل إسرائيل داخل خط الحدود الدولية، أو البقاء حيث هم، والانتقال إلى السلطة اللبنانيةquot;.