صنعاء: وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الاثنين انذارا الى انصار عبدالملك الحوثي في شمال اليمن داعيا اياهم لتسليم اسلحتهم الى السلطات وذلك غداة مقتل ستة عسكريين في هجمات نسبتها السلطات الى التمرد الزيدي.
وقال صالح في مؤتمر سنوي لقادة الجيش اليمني quot;على العناصر التخريبية والإرهابية التابعة للمدعو عبدالملك الحوثي تسليم اسلحتهم الثقيلة والمتوسطة الى قيادة محافظة صعده (شمال) وقد اعذر من انذرquot;.وكان مصدر امني اعلن الاحد ان ستة شرطيين وجنودا يمنيين قتلوا فيما اصيب 20 اخرون في هجمات شنها عناصر يشتبه في انهم من انصار الحوثي على مواقعهم في محافظة صعدة بشمال غرب اليمن.

من جهته، صرح مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة صعده quot;ان سلطات الجيش والأمن نفذت حملة اعتقالات واسعة في اوساط جماعة الحوثي على اثر الهجمات التي شنها مسلحون منهم على مواقع عسكرية خلال اليومين الماضيينquot;.

واكد المسؤول انه quot;تم اعتقال 50 شخصا من جماعة الحوثي بينهم 12 على الأقل ممن اشتركوا في الهجمات المسلحة على مواقع الجيشquot;.وياتي هذا التوتر اثر معلومات نشرتها في الاونة الاخيرة صحيفة quot;الوطنquot; السعودية ومفادها ان اليهود في منطقة صعدة باليمن تلقوا تهديدات من قبل اتباع التمرد الزيدي.وقاد الداعية اليمني الزيدي بدر الدين الحوثي تمردا عام 2004 استمر ثلاثة اشهر في الشمال قتل خلاله اكثر من 400 شخص. وتجدد التمرد في نيسان/ابريل 2005 واستمر اسبوعين وخلف نحو 280 قتيلا. ووقعت بعد ذلك اشتباكات متفرقة بين المتمردين والقوات اليمنية.

وقد اعلنت صنعاء في نيسان/ابريل 2005 انها هزمت التمرد الزيدي لquot;الشباب المؤمنquot; بزعامة بدر الدين الحوثي منذ مقتل نجله حسين الحوثي على ايدي القوات الحكومية في ايلول/سبتمبر 2004.وعبد الملك الحوثي هو شقيق حسين الحوثي ونجل الداعية الزيدي، وبات بمثابة القائد الميداني للمتمردين الزيديين.وفي 25 ايلول/سبتمبر 2005، اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عفوا عن المتمردين المفترضين الزيديين الذين اتهمهم بالسعي للاطاحة بنظامه.ويرفض المتمردون نظام الحكم الجمهوري في البلاد بحجة انه غير شرعي لانه استولى على السلطة في انقلاب جرى عام 1962 واطاح بالامامة الزيدية.