واشنطن: يلتقي وزراء خارجية اللجنة الرباعية للشرق الاوسط الجمعة في واشنطن لتنسيق مواقفهم قبل قمة ثلاثية تضم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. ويجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والالماني فرانك فالتر شتاينماير والممثل الاعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون للتحضير مع رايس القمة الثلاثية الفلسطينية الاسرائيلية الاميركية المقررة منتصف شباط(فبراير).

وكانت رايس اعلنت عن هذه القمة قبل اسبوعين في آخر جولة لها في الشرق الاوسط. ولم يعلن تاريخ وتوقيت هذه القمة غير انه يتوقع ان يضم جدول اعمالها quot;الافق السياسيquot; الذي تسعى الولايات المتحدة لمنحه الى الفلسطينيين لاقناعهم بالتخلي عن العنف والابتعاد عن حركة حماس التي تهيمن على الحكومة الفلسطينية منذ عام.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الاميركية اليوم الاربعاء quot;انه (الاجتماع) في جانب كبير منه مناسبة تهدف الى اظهار الدعم السياسي والدبلوماسي للجهود الجاريةquot;. غير ان عباس واولمرت اللذين اضعفا سياسيا، لا يملكان سوى هامش مناورة ضيق في الوقت الذي عادت فيه الاعتداءات الانتحارية الاثنين لتضرب في ايلات وتتعثر فيه المباحثات الفلسطينية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ولاظهار دعمه لعباس امر الرئيس الاميركي جورج بوش الثلاثاء بمنح 4،86 مليون دولار من المساعدات لتعزيز قوات الامن الفلسطينية الموضوعة تحت امرة الرئيس الفلسطيني في مواجهة قوات حماس التي تعتبرها واشنطن حركة ارهابية. وتأمل رايس في quot;تسريع خارطة الطريقquot; خطة السلام الدولية التي اعدتها اللجنة الرباعية (روسيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة والامم المتحدة) التي تنص على اقامة دولة فلسطينية غير انها ظلت حتى الان حبرا على ورق.

وتتضمن الخارطة عدة مراحل. ويفترض بالطرفين اولا تسوية خلافاتهما الامنية قبل بحث قضايا الوضع النهائي مثل ترسيم الحدود ومسيرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة. وتقترح رايس لحلحلة الوضع بحث المراحل النهائية لخطة السلام قبل توفر شروط المرحلة الاولى. وضغط الاوروبيون الذين يرون في اللجنة الرباعية اداة اساسية للتأثير في الوضع في الشرق الاوسط، على واشنطن لاعادة تنشيط اللجنة التي ستعقد اول اجتماع وزاري لها منذ ايلول(سبتمبر).

ويامل الاتحاد الاوروبي ان يتيح هذا الاجتماع ارسال quot;اشارة سياسيةquot; للطرفين، وفق ما قالت كريستينا غلاش المتحدثة باسم سولانا. واضافت quot;يجب تجاوز ادارة الازمة الى ايجاد الظروف لبدء مسيرة سياسية. نريد نقل هذا الهدف الى الطرفينquot;. وستكون المرة الاولى التي يشارك فيها بان كي مون الامين العام الجديد للامم المتحدة في اجتماعات اللجنة.

وكانت تصريحات مون الذي يرافقه الفارو دي سوتو المنسق الخاص للامم المتحدة لمسيرة السلام في الشرق الاوسط، قليلة حول الشرق الاوسط منذ توليه مهامه في بداية العام. اما لافروف فقد اشار الى انه يأمل استغلال هذا الاجتماع ليطلب من الولايات المتحدة تفسيرات لتنامي وجودها العسكري في الشرق الاوسط وحول quot;حربهم الكلامية العنيفةquot; ضد ايران.