عبد الخالق همدرد من باكتسان: أصدرت محكمة التمييز الباكستانية أعلى السلطات القضائية في البلاد اليوم الثلاثاء قرارا بفتح المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد، اعتبارًا من يوم غد الأربعاء. كما أنها أمرت بإعادة بناء جامعة حفصة التي دمرتها الحكومة في موقعها القديم خلال سنة.

والجدير بالذكر أن المسجد الأحمر مغلق منذ 12 من شهر تموز/يوليو الماضي بعد أن انتهت quot;عملية الصمتquot; التي كشفت عن مقتل أكثر من مائة شخص حسب الإحصائيات الحكومية بينما ترى المصادر الحرة أن عدد ضحايا تلك العملية لا يقل عن 600 شخص.

وكانت الحكومة قد فتحت المسجد في الأسبوع الأول من شهر أغسطس الماضي بعد إصلاح ما خربته العملية العسكرية التي دامت لنحو من عشرة أيام وإعادة صباغة جدرانها باللون الأبيض؛ إلا أنها اضطرت إلى إعادة إغلاقها بعد أن رفض المصلون أداء الصلاة خلف الإمام الجديد الذي عينته الحكومة وطردوه من المسجد.

وهو لا يزال تحت رقابة أمنية مشددة منذ ذلك الحين. وهناك مئات من عناصر القوات الأمنية يحرسونه ليل نهار إلى جانب فرض حصار بالأسلاك الشائكة حوله.

في حين أن الحكومة سوّت بجامعة حفصة المتجاورة لذلك المسجد بالأرض بعد العملية العسكرية. وقد أخذ نقل حطامها وقتًا طويلاً. وكانت تؤوي أكثر من 5000 طالبة. وهذا ما جعلها أكبر مدرسة إسلامية للبنات على مستوى باكستان بل وعلى المستوى الدولي كما يرى بعضهم.


الحركة الديمقراطية تقدم الاستقالات

من جهة ثانية، قامت الحركة الديمقراطية لجميع الأحزاب أكبر كتلة للمعارضة الباكستانية بتقديم استقالاتها الجماعية عن الجمعية الوطنية وثلاثة مجالس إقليمية اليوم الثلاثاء.

وقد أفادت التفاصيل أن زعيم المعارضة في الجمعية الوطنية مولانا فضل الرحمن قدم استقالات 84 نائبًا للحركة الديمقراطية بينها 62 استقالة لنواب مجلس العمل الموحد و20 استقالة لحزب الرابطة (نواز شريف) واستقالتين لنائبين من حزبين آخرين.

ومن الجدير بالذكر أن نائبتين من الحزب الحاكم وتسميان سائرة طارق وشهزادي عمر زادي أيضا قامتا بتسليم استقالتيهما إلى رئيس البرلمان.

إلى ذلك فقد قام رانا ثناء الله بتسليم استقالة 46 نائبا للحركة في مجلس إقليم بنجاب كما أن 7 نائبين من الحركة الديموقراطية لجميع الأحزاب قدموا استقالاتهم إلى رئيس مجلس إقليم السند.

وعلى صعيد آخر تم تسليم استقالة 25 نائبا للحركة في مجلس إقليم بلوشستان بينهم 16 نائبا لمجلس العمل الموحد؛ بيد أنه لم يتم تقديم الاستقالات من مجلس إقليم الحدود الشمالية الغربية بسبب قيام المعارضة هناك بتقديم مذكرة سحب الثقة من رئيس حكومة الإقليم؛ و قد قرر نواب الحكومة مواجهة تلك المذكرة وثم تقديم الاستقالات وحل المجلس الإقليمي.

ومن الجدير بالذكر أن الحركة الديمقراطية اتخذت القرار بتقديم الاستقالات من المجالس التشريعية احتجاجًا على إعادة انتخاب الجنرال مشرف رئيسًا لولاية أخرى.