لندن: تحت عنوان quot;بريطانيا مستعدة لأن تكون بجانب الولايات المتحدة عند ضرب إيرانquot;، نقل شيبمان عن مصادر في العاصمة الأميركية، من بينها مسؤولون سابقون وحاليون في وكالة الاستخبارات المركزية CIA، أن رئيس الوزراء البريطاني براون سيدعم أي هجمات أميركية على القواعد العسكرية الإيرانية طالما أن المبرر هو ضرب قواعد تدعم الإرهاب. كما أن quot;ضباطًا في وزارة الدفاع البريطانية قد عقدوا بالفعل اجتماعات مع نظرائهم في وزارة الدفاع الأميركية، البنتاجون، من أجل التنسيق ومساعدة الولايات المتحدة في حال قررت قصف إيرانquot;.

وكتب شيبمان أن quot;الصانداي تلغراف علمت من مصادر في واشنطن أن طاقم مجلس الأمن القومي الخاص بإدارة الرئيس الأميركي جورج بوش استبعد خططًا للقيام بهجوم شامل على إيران، يتضمن ضرب المواقع النووية والقضاء على النظام الإسلامي في إيران، وقرر بدلاً من ذلك توجيه ضربات تكتيكية لقواعد عسكرية تديرها قوات القدس في الحرس الثوري الإيراني، والتي تتهم بأنها تدرب مسلحين عراقيين.quot; وأن quot;مسؤولين في البنتاغون صرحوا بأن الرئيس بوش توصل إلى تفاهم مع رئيس الوزراء براون في يوليو/تموز الماضي لمساندة الضربات الجوية الأميركية على القواعد الإيرانية ما دام المبرر هو ضرب قواعد تدعم الإرهابquot;.

وحول الدور البريطاني المحتمل نقل شيبمان عن فينسنت كانيستريرو، والذي خدم مع مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس الأميركي السابق رونالد ريجان كرئيس للاستخبارات، قوله إن البنتاجون سيعتمد في شن الضربات الجوية على سلاح الجو الأميركي ولن يستعين بمقاتلات وقاذفات سلاح الجو الملكي البريطاني المنتشرة في الخليج.

وأضاف كانيستريرو أن البنتاجون سيستعين بعد انتهاء الضربات بكاسحات الألغام البريطانية لتطهير الخليج من أية ألغام سيزرعها النظام الإيراني هناك لعرقلة نقل النفط الخام إلى العالم كرد فعل على الضربات، خاصة وأن البريطانيين والدانمركيين يمتلكون قدرات أكبر من الأمريكيين فيما يتعلق بتطهير الخليج من الألغام البحرية.

quot;بريطانيا ليست مع ضرب إيران..!quot;

لكن بالرغم من كل الذي ذكر عن التعاون والتنسيق بين البنتاجون ووزارة الدفاع البريطانية في موضوع ضرب إيران نطالع هذا الصباح موضوعا في الصفحة الثامنة والثلاثين في الأوبزرفر يقول إن quot;العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا توترت بسبب الخلاف حول ضرب إيران بعدما دعا مستشار الشؤون الأمنية لرئيس الوزراء البريطاني، باتريك ميرسر، إلى التعامل بتشكك مع المبررات الأميركية لضرب إيران، والى التشكيك أيضًا في الادعاءات الأمريكية بخصوص قدرات إيران العسكريةquot;.

وفي الموضوع ذكر أيضًا لخبر يقول إن quot;منظمة أميركية تدعى Freedom Watch لها علاقات قوية بالبيت الأبيض، وتنتمي إلى فكر المحافظين الجدد، بدأت حملة سياسية من أجل إثبات أن إيران تمثل تهديدًا للولايات والمتحدة وإسرائيل وأنه يجب القيام بعمل لإيقافها عند حدهاquot;.