تخوف من عدم مشاركة الرياض لإنعدام الجدول الزمني
الموقف السعودي من المؤتمر الدولي يربك حسابات إسرائيل
خلف خلف من رام الله:
قال تقرير إسرائيلي إن المملكة العربية السعودية غير متحمسة لحضور المؤتمر الدولي المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وجاء في التقرير الذي بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي: quot;يبدو أن السعودية لن تشارك في المؤتمر المزمع عقده بناء على دعوة الرئيس بوش الشهر المقبل، ولا يبدو السعوديون مرتاحون لسير الأمور وهم يتقدمون باقتراح من جانبهمquot;.
وقال المحلل السياسي الإسرائيلي أودي سيغل: quot;يبدو أن ما توصل إليه رئيس الحكومة إيهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من اتفاق على عدم تقديم جدول زمني ومبادئ ملزمة خلال مؤتمر أنابوليس، سيمنع مشاركة السعودية في المؤتمر. فقد أبلغ السعوديون الأميركيين أنهم سيشاركون في المؤتمر فقط إذا تم تقديم جداول زمنية لإنهاء الصراع.
quot;بينما اتفق اولمرت وأبو مازن في اجتماعهما الأخير على أن تبدأ المفاوضات حول التسوية الدائمة بعد المؤتمر، إن يكون كل شيء خاضعًا لـquot;خارطةquot; الطريق، وسيؤدي القرار الإسرائيلي الفلسطيني بتوجيه طواقم المفاوضات للتفاوض فقط حولإعلان عام إلى جعل السعوديين يبقون حيث همquot;، على حد قول سيغل.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عمّا أسماها مصادر أجنبية أشارتها لاقتراح سعودي أمام الفلسطينيين والأردنيين، والاقتراح يأتي لتعزيز وثيقة أنابوليس حول تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وتحديد موعد لإقامة الدولة الفلسطينية، وموافقة الأردن على تحمل المسؤولية الأمنية في الضفة مع أبي مازن لتسهيل الانسحاب، إضافة إلى تاريخ ملزم لبدء الانسحاب الإسرائيلي.
وزعمت هيئات في إسرائيل انه quot;طرحت اقتراحات مختلفة من هيئات عدة، ولكن قالت إن العمل السعودي يتضمن أفكارًا مثيرة للاهتمام، ولكن غير جاهزة أو ناضجة، أضف إلى أن الأردنيين لا يرغبون في تحمل المسؤولية، وباختصار ليس الاقتراح جديًاquot;، على حد قولها.
وقالت هذه الهيئات الإسرائيلية: quot;ومن المتوقع قدوم وزيرة الخارجية الأميركية رايس إلى المنطقة الأسبوع القادم لدفع المفاوضات، وكي تقف على التقدم الذي أحرزته طواقم المفاوضات، وعندئذ سيكون بالإمكان معرفة ما مصير الاقتراح السعودي، ومن بالضبط سيُدعى إلى المؤتمر في أنابوليس الشهر القادمquot;.
في غضون ذلك، حذر عضو الكنيست من حزب الليكود ووزير الخارجية الإسرائيلي السابق سلفان شالوم المؤتمر الدولي، وقال شالوم: quot;أبو مازن وسلام فياض لاعبان جيدان أكثر من عرفات، وهذا واضح، واعتقد أن لأبي مازن، وقد التقيته أكثر من مرة، رؤية للحل لا تختلف عن الحل الذي أراده عرفات بقيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967، تكون القدس عاصمتها، إضافة إلى إعادة اللاجئين، ولهذا يجب الانتباه جيدًا لما يقولونه، وعدم تقديم مقترحات من جانبنا، على أن يتغيروا في المستقبل ويصبحوا أكثر ليونة. اعتقد انه إذا حصل انفجار بالمباحثات سيكون هناك حريق، ولهذا يجب التفكير جيدًا قبل الذهاب للمؤتمرquot;.
أما عضو الكنيست زهافا جلئون من ميرتس فتقول إن رئيس الحكومة اولمرت لا يريد حقًا الوصول لإتفاق مع الفلسطينيين، وأن عليه التحدث أيضًا لمن يحكمون غزة. وقالت جلئون: quot;اعتقد أن العملية كان يجب أن تسير بصورة مختلفة، فالأفكار معروفة، ولكن يجب معرفة كيف يمكن تطبيقها على الأرض، وهناك أمور مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية وأخرى مرتبطة بالفلسطينيين، ومن يظن انه يمكن القيام بذلك فقط أمام حكومة أبي مازن في الضفة، يضع رأسه في الرمال، ويتجاهل وضع الفلسطينيين في غزة، فيجب التوصل إلى تسوية حول غزة والتوصل الى هدوء يمنع إطلاق صواريخ القسام، أما دعوة أبي مازن إلى الخيمة والحديث معه فلا يكفي، وما لم يحل الوضع في غزة، لن يكون بمقدوره تأمين البضاعة.