القدس: أعلن مسؤول إسرائيلي أن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين اجتمعوا الاثنين في القدس لوضع quot;وثيقة مشتركةquot; ستقدم خلال الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المقرر في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتوافق رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذان التقيا اربع مرات خلال الشهرين الاخيرين، الاسبوع الفائت على العمل على وثيقة تشكل اساسا للمفاوضات التي ستلي الاجتماع الدولي.
ويشكل الاجتماع محاولة لإحياء عملية السلام المعطلة منذ سبعة اعوام تمهيدا لاقامة دولة فلسطينية.
لكن الجانبين منقسمان حول اساس التفاوض، ففي حين يطالب الفلسطينيون باتفاق تفصيلي يتناول القضايا الرئيسة في النزاع مع اسرائيل، اي الحدود واللاجئون والمياه والقدس، ترغب اسرائيل في وثيقة عامة غير ملزمة.
واكد اولمرت امام الكنيست اليوم تصميمه على quot;الدفعquot; بعملية السلام مع الفلسطينيين قدما، لكنه نبه الى ان quot;الطريق نحو الاتفاق طويل وتتخلله معوقات وصعوباتquot;.
عباس: الفلسطينيون يسعون لوثيقة تعالج قضايا الحل النهائي لإنجاح مؤتمر الخريف
من جهة ثانية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين اثر استقباله وزير خارجية تركيا علي باباجان ان الجانب الفلسطيني يسعى لوضع وثيقة تعالج القضايا الرئيسة مع الجانب الاسرائيلي لانجاح مؤتمر الخريف الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش.
واضاف في تصريحات صحافية عقب استقبال باباجان في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية، quot;يجب وضع الامور في صورة تفاؤلية او ايجابية، وهي اننا نسعى لمعالجة القضايا العالقة لانها مهمة لنجاح مؤتمر السلامquot;.
وقال عباس quot;عقدنا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ستة لقاءات والان هناك لجنة مشتركة فلسطينية اسرائيلية بدات اعمالها وذلك لوضع مسودة لما يمكن ان نسميه وثيقة او ما يسميه الاسرائيليون اعلاناquot;.
وتابع quot;والمفروض ان تشتمل هذه الوثيقة على القضايا الكبيرة التي يجب ان نعالجها في المؤتمر او بعدهquot;.
واشار الى ان زيارة وزير الخارجية التركي تاتي في إطار التعاون الكامل بين تركيا والسلطة الوطنية الفلسطينية، والذي ترجم على شكل زيارات متبادلة بين القادة الاتراك وبين القيادة الفلسطينية.
واضاف quot;ان المشاورات المستمرة بين الجانبين الفلسطيني والتركي تتطلب اتصالات ولقاءات مستمرة، وذلك لتبادل الرأي والمشورةquot;، معربا عن امله quot;ان تكون تركيا احد الحاضرين في مؤتمر السلام القادمquot;.
واوضح عباس quot;انه تلقى دعوة لزيارة تركيا من الرئيس التركي وانني سالبيها في اقرب فرصة ممكنة قبل مؤتمر الخريف وامل بان يقوم الرئيس التركي عبد الله غول بزيارة فلسطينquot;.
بدوره اعرب وزير الخارجية التركي quot;عن دعم بلاده وتاييدها لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة باعتبارها حقا طبيعيا للشعب الفلسطينيquot;.
واكد الوزير باباجان quot;على ان السلام في الشرق الاوسط يتطلب ايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيليquot;، مشيرا الى ان quot;الاثار السلبية لاستمرار النزاع لا تنحصر فقط على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بل على المنطقة بكاملهاquot;.
واوضح quot;ان السبيل لحل هذا النزاع هو الحوار بين الطرفين للوصول الى الحل الشامل والدائم والعادلquot;.
وقال ان القرار الاسرائيلي باعتبار قطاع غزة كيانا معاديا ستكون quot;له اثار سلبية على حياة الشعب الفلسطيني في القطاعquot;.
واعرب باباجان quot;عن قلق تركيا العميقquot; لما حدث في قطاع غزة الذي باتت تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو، مؤكدا quot;ان فلسطين لا يمكن تقسيمها ويجب ان تبقى موحدةquot;.
وزير الخارجية التركي..النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل لب الصراع في المنطقة
وقال علي بابا جان اليوم ان النزاع الفلسطيني الاسرائيلي يشكل لب الصراع في المنطقة لانه غير محصور بين الفلسطينيين والاسرائيليين وانما يمتد الى دول المنطقة والعالم باسرة.
واضاف باباجان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الاعلام والخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان الطريق الى السلام المنشود يمر عبر الحوار السياسي بعيدا عن العنف والارهاب مشددا على انه لا يمكن الوصول الى الحل المطلوب باستخدام القوة العسكرية او الحظر الاقتصادي.
واشار الى ان بلاده تدعم وتساند اللقاءات الثنائية بين الفلسطينيين والاسرائيليين الهادفة الى تحريك العملية السلمية حتى لا يتم تفويت فرصة السلام خلال مؤتمر الخريف الدولي.
واكد استعداد بلاده لتقديم الدعم الاقتصادي للسلطة الفلسطينية لتوفير فرص عمل قائلاquot; لدينا النية باعطاء الاشارة لتنفيذ مشروع اقتصادي في الاراضي الفلسطينية بمشاركة رجال اعمال فلسطينيين واسرائيليين واتراك.
وبين ان تركيا ستستمر في تقديم المساعدات المعنوية والمادية سواء على المستوى الثنائي او متعددة الاطراف داعيا الفلسطينيين الى التوحد في ما بينهم للمضي قدما في عملية السلام.
من جهته رفض وزير الاعلام الفلسطيني رياض المالكي استباق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي بدات اليوم لصياغة اتفاق اطار قبل مؤتمر الخريف.
وقال المالكي ان المفاوضات بدأت الان وليس لدينا فكرة الى اين ستؤدي ويجب الانتظار حتى يتم صياغة المسودة وبعدها يحدد الفلسطينيون الخيارات المطروحة امامهم وايجاد البدائل.
واشار المالكي الى ان الوزير التركي قدم خلال لقائه الرئيس محمود عباس اليوم دعوة من الرئيس التركي لزيارة تركيا وان الرئيس سيلبيها خلال الاسابيع المقبلة قبل مؤتمر الخريف.
وبين ان عباس قدم شرحا وافيا لضيفه التركي عن التحضيرات لمؤتمر الخريف وعن الوضع الداخلي الفلسطيني واهمية الوحدة الفلسطينية لمواجهة المرحلة المقبلة.
واوضح بان الرئيس جدد تاكيده على اهمية الحوار الوطني بعد استكمال الاجراءات واعادة الوضع الى ماكان عليه في السابق اي تراجع حماس عن سيطرتها على قطاع غزة.
وكان وزير الخارجية التركي قد التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس وتناول الحديث مسيرة التفاوض السياسي مع الفلسطينيين.
وتبع ذلك لقائين منفصلين مع رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك.
وكان وزير الخارجية التركي زار في وقت سابق اليوم المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة وادى صلاة الظهر فيه.