سوريا: المشاركة بالإجتماع الدولي تتوقف على أهدافه
غزة، القاهرة:
طالبت حركة حماس اليوم الثلاثاء جميع الأطراف العربية بمقاطعة لقاء الخريف للسلام الذي دعت إليه واشنطن واتخاذ مواقف حاسمة لحماية القضية الفلسطينية من عمليات التصفية والشطب.
ودعت الحركة quot;السلطة الفلسطينية إلى إعادة تقييم موقفها حول المشاركة في لقاء الخريف هذا بعد تصريحات رئيس وزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاخيرة.
وكان ايهود اولمرت قد أعلن أمس، أنه عازم على المضي قدمًا في عملية السلام مع الفلسطينيين لكنه استبعد ابرام معاهدة معهم معتبرًا ان الطريق نحو تحقيق ذلك مليء بالعقبات.
وحذرت (حماس) في بيانها من quot;ان الذهاب الى هذا اللقاء في ظل المواقف الاسرائيلية يمثل مساهمة في تصفية القضية الفلسطينيةquot;.
ويريد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وضع وثيقة بالاتفاق مع اسرائيل تعالج القضايا الرئيسة بين الجانبين والتي تشمل اقامة الدولة المستقلة واللاجئين والمستوطنات والحدود والقدس والمياه.
ويرى عباس quot;ان وثيقة كهذه يجب انجازها بين الطرفين من اجل ان تشكل اساسًا لمفاوضات يجب ألا تستمر طويلاً وتنطلق من مؤتمر الخريف الذي دعت إليه الإدارة الأميركية.
وحسب بيان حركة (حماس) quot;فإن الاحتلال غير جاهز لتقديم اي اثمان سياسية للشعب الفلسطيني وما سيقدمه مجرد طحن للكلام وبيانات سياسية غير ملزمة وفارغة المضمون وخاصة بعد التصريحات التي ادلى بها اولمرت امس.
ونبه البيان الى quot;ان التصريحات الصريحة حول عدم جدية الاحتلال ازاء عملية السلام واستمراره في المراوغة والمناورة تدعو قيادة السلطة الى اعادة تقييم موقفها حول المشاركة في لقاء الخريف.
الجامعة العربية تعبر عن املها ان يكون المؤتمر الدولى للسلام جديا وموضوعيا
إلى ذلك عبرت جامعة الدول العربية عن املها فى ان يكون المؤتمر الدولى جديا وموضوعيا وواضحا وان يضع مسارات التفاوض فى اطارها الصحيح وينطلق بالمفاوضات بالبناء على ماتم الاتفاق عليه سابقا.
وقال الامين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة السفير احمد بن حلى فى تصريحات صحافية اليوم ان هناك اجتماعا قادما لوزراء خارجية لجنة مبادرة السلام العربية يجرى التحضير لعقده هنا فى الجامعة العربية لمزيد من التنسيق فى المواقف العربية تجاه المؤتمر الدولى.
واضاف ان الموقف العربى واضح ومحدد منذ الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب فى نيويورك على هامش الجمعية العامة فى ال 26 من الشهر الماضى موضحا ان الموقف العربى محدد بالنسبة لاجندة المؤتمر والمرجعيات الخاصة به والاطار الزمنى للمفاوضات والاطراف المشاركة.
وكشف بن حلى النقاب عن ان هناك بعض الاستفسارات التى طلبها الجانب العربى من الرباعية الدولية التى بدأات تنشط فى الفترة الاخيرة بعد جمود سابق وتتركز الاستفسارات حول العناصر السابق ذكرها.
وقال ان قائمة الدول والاطراف المشاركة بدأت تتبلور بشكل نهائى وهى كل الدول العربية اعضاء لجنة مبادرة السلام العربية الثلاثة عشر ومنها سوريا ولبنان والدول الصناعية الكبرى والدول دائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى وبعض الدول الاسلامية الكبرى ومنها تركيا وباكستان وماليزيا واندونيسيا وكذلك النرويج والتى ترأس اجتماع الدول الداعمة للاقتصاد الفلسطينى.
واشار الامين العام المساعد الى ان الدعوات لم توجه بعد لهذه الاطراف، مشددًا على ان المؤتمر الدولى يجب ان يتعامل بشكل جدى وواضح مع القضايا الجوهرية لعملية السلام وهى الانسحاب الاسرائيلى من جميع الاراضى العربية المحتلة عام 1967 .
واعتبر بن حلى ان هذا هو الاساس، إضافة الى قضايا الحل النهائى والقضايا الجوهرية المعروفة وهى الانسحاب الاسرائيلى وتفكيك المستوطنات وقضايا القدس واللاجئين والحدود والمياه والجولان والانسحاب منه لحدود الرابع من يونيو حزيران عام 1967.