بيروت: تعود اليوم الأربعاء أول دفعة من سكان مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمالي لبنان قرب مدينة طرابلس. وتشمل الدفعة الأولى مئة عائلة من سكان منطقة المخيم الجديد الذي بقيت غالبية المساكن فيها دون أن يلحق بها الدمار. وكان فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان قد أعلن تحقيق quot;أكبر نصر وطني على الإرهابيين في نهر الباردquot;، وذلك بعد سيطرة الجيش اللبناني على مخيم نهر البارد في مطلع الشهر الماضي. وتعهد السنيورة بإعادة إعمار مخيم نهر البارد، لكنه أضاف أن المخيم سيوضع تحت سلطة الدولة وquot;الدولة اللبنانية فقطquot;.

إلا أنه لم يبدأ حتى الان مسح ٌ شامل للأضرار في المخيم، كما لم تجر أيُ عملية اعادة اعمار. وقد تباينت الأراء في تحديد انتماء منظمة فتح الإسلام حيث اتهمها بعضهم ومنهم قائد الجيش اللبناني ميشيل سليمان بأنها فرع لتنظيم القاعدة حاول إقامة منطقة آمنة للتنظيم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. بينما تقول الولايات المتحدة إن التنظيم مرتبط بتنظيم فتح الانتفاضة الفلسطيني المدعوم من قبل سوريا.

يذكر ان القتال كان قد اندلع في 20 مايو/ آيار الماضي وأسفر عن سقوط أكثر من 400 قتيل منهم 158 جنديًا على الأقل و اكثر من 120 من فتح الاسلام. واعلنت الاونروا أن مئة عائلة ستعود يوميًا وأنها ستقوم بتأمين المستلزمات الضرورية لها من فرش واغطية وادوات مطبخ ومواد غذائية. وفر معظم سكان المخيم، والبالغ عددهم 40 ألفًا، في الأيام الأولى من المعارك إلى مخيم قريب للاجئين الفلسطينيين وكانت عائلات المسلحين هم آخر من من تم إجلاؤهم.