دفاع نصر الله عن سوريا يعني انquot;السكين وصل للرقبةquot;
جوني عبدو لـإيلاف:لبنان يتجه نحو الفراغ الدستوري

ريما زهار من بيروت: الحديث مع السفير جوني عبدو المتواجد حاليًا في فرنسا يزداد تشويقًا كلما قاربنا الاسئلة اللبنانية والدولية، فجوني عبدو رجل الأسرار الذي لديه كل المعلومات والذي يُحسَب له ألف حساب، ينتقل بين السطور مفرغًا ما لديه من معلومات قد يكون طرحها للمرة الأولى، وفي حديثه الخاص لإيلاف تطرق إلى دعمإسرائيل للنظام السوري، مشيرًا الى انه دعم لا مثيل له وهذا يؤثر على قرارات في الولايات المتحدة وذلك لعدم المساس بالنظام السوري الذي يقوم quot;للأسف بتجارة الإرهاب، ويوزعه يمينًا وشمالاً ويقبض حقه، واذا استمر الأمر على ما هو عليه ستستمر الاغتيالات في لبنانquot;على حد قوله.

وعن السياسة الفرنسية بين عهدي شيراك وساروزي يرفض عبدو انتقاد السياسة الفرنسية quot;كثيراquot; لكنه يتحدث عن تشدد من قبل النظام الحاليفالجميع اليوم كما يقول quot;يترحم على شيراك لسياسته في المنطقة وتجاه سورية وايران والعربquot; ويضيفquot; ومن دون شك في البداية كان هناك رصيدًا لفرنسا بصورة خاصة في لبنان واعتقادي الخاص أنها خسرته وليس كلهquot;.

اما حول الاستحقاق الابرز وهو الاستحقاق الرئاسي اللبناني فيقولإننا سنتوجه الى فراغ دستوري لسبب بسيط وهو انquot; القوى التخريبية والقوى المعطلة تريد هذا الفراغ وعلى رأسها النظام السوريquot;،معتبرا انحكومة الرئيس فؤاد السنيورة هي الحكومة الشرعية الوحيدة والتي ستبقى وتتولى وفقًا للدستور سلطات رئيس الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد .

عن حديث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، يقول إنه عندما انتقل نصرالله الى الداخل مع زواريب بيروت أسقطت صوره من الشوارع وبشار الاسد الذي لم يكن يرغب إلا اخذ الصور معه في الآونة الاخيرة منع أن تكون صورته مع نصرالله، ونصرالله يقول انه لا يأبه لعملية المجد في العالم العربي، هذا كلام صحيح لكنه وضع رصيده كاملاً للدفاع عن النظام السوري في الاغتيالات اللبنانية، وهذا يعني للمراقبين بانه quot;قربت السكين على الرقبةquot;، وبالتالي يجب الاستعانة بالأسلحة الثقيلة كي يتم الدفاع عن رقاب المجرمين.

ويتابع عبدو بأنه لم يخرج رئيس للجمهورية في لبنان إلا من منازل المسلمين أما في عهد الوصاية فقد تغير الامر اصبح الرئيس اللبناني يخرج من سورية بدل أن يخرج من منزل اسلامي لبناني، وبدأ تعيينه من سورية، وكل ما جرى في عهد الوصاية لمدة 18 عامًا، اعتاد اللبنانيون على بعض المخالفات الدستورية، التي حصلت حينها واعتبروها عرفًا، كما من لا يستطيع ان يخرج من quot;ولدنتهquot;يجب ان يكون رئيس الجمهورية لجميع الاطراف، هذا لا يعني ان يكون توافقيًا كما يقال، يجب ان يكون لديه مناخ وثقافة وفاقية وليس توافقية.

ويعتقد عبدو أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان لديه الكفاءة العسكرية والحكمة الكافية لإدارة توحيد البلد والوحدة الوطنية انما مشكلته ليست مع الاكثرية لكي يُعدّل الدستور اليوم لا احد يستطيع ذلك، إلا الحكومة بناء على طلب من رئيس الجمهورية وهذه الحكومة اذا طلب منها رئيس الجمهورية تعديل الدستور يعني الامر انه اعترف بشرعيتها، هناك انطباع جعل بعض السياسيين يضعون علامات استفهام حول المدرسة العسكرية ككل لأنه تخّرج منها فؤاد شهاب صحيح، لكن ايضًا ميشال عون واميل لحود وفؤاد مالك.

ويعتبر ان العمل الاخير للبطريركية لن يوصل الى نتيجة، وان اسباب الاغتيالات ليست رئاسة الجمهورية بل لكي تستبدل الاكثرية بأخرى.

وعن تداعيات ادراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب يستنتج عبدو انه قد يجوز ان تكون الولايات المتحدة الاميركية تريد ان تضع اهدافًا عدة في ايران وليس هدفًا واحدًا مخالفًا للشرعية الدولية وبالتالي ان كان السلاح النووي او الحرس الثوري لكي اذا لا سمح الله حصلت ضربة عسكرية على ايران أن هناك عملية تقويض الدولة الايرانية وارجاعها الى الوراء لمدة 30 سنة.

وفي ما يلي نص الحوار معه
* من خلال متابعتكم لمجريات الأمور وبعد تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية والجدل بين المعارضة والموالاة، هل ترى انه سيتم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، أو نحن نتوجه إلى فراغ دستوريأو حكومتين؟
- نحن حتمًا سنتوجه إلى فراغ دستوري لسبب بسيط، وهو أن القوى التخريبية والقوى المعطلة تريد هذا الفراغ وعلى رأسها النظام السوري.

* بمعنى لن يكون لبنان برئيس للجمهورية؟
- ستبقى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة هي الحكومة الشرعية الوحيدة، وتتولى وفقًا للدستور سلطات رئيس الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد.

* كيف تقرأ خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله؟
- أتأسف ان اقول الى هذه الدرجة النظام السوري بحاجة الى دفاع كي يضع كل رصيده ليضع السيد حسن نصرالله بموقع الدفاع عنه، واهم شيء لم يقال حتى الآن انه في هذا الخطاب هناك جملة واحدة تدل على مدى الإنزعاج والخوف من المحكمة الدولية، فبعد إتهامه لإسرائيل وأن المحكمة الدولية سياسية، قال في الفم الملآن ان المتضرر الاكبر من انشاء المحكمة الدولية هو سورية، وقالها حرفيًا وهذا صحيح، لأن انشاء المحكمة الدولية سيتضرر منها النظام السوري طبعًا، وبقدر ما كان بليغًا في حديثه عن القضية الفلسطينية والقدس وعجز العرب بصورة خاصة عن التوصل الى سلام عادل وشامل في المنطقة، والمقاومة في لبنان او في فلسطين في الضفة الغربية لا شك انها ستكون البديل عن محاولات السلام التي ستحصل في المنطقة والتي لم تؤدِ إلى شيء منذ سنوات عدة، وبقدر ما كان السيد حسن نصرالله مبدعًا في هذا المجال اي القضية الفلسطينية بقدر ما اخطأ كثيرًا كثيرًا في الوضع الداخلي، هو انتصر على اسرائيل بشكل واضح جدًا وعندما انتقل الى الداخل اسقط هذا الانتصار، بمعنى آخر الغضب الذي عمّ الطائفة الشيعية من خلال حرب تموز الماضية، جعل نصرالله يتخوف من طائفته من ان تقول له الى اين اخذتنا، وضرب حيفا كان مؤذ لإسرائيل لكن الأذى الذي لحق بلبنان كان كبيرًا جدًا خصوصًا في الجنوب الذي يدفع دائمًا ثمن هذه الاعمال العسكرية، عندما انتقل نصرالله الى الداخل مع زواريب بيروت اسقطت صوره من الشوارع وبشار الاسد الذي لم يكن يرغب الا التصور معه في الآونة الاخيرة منع أن تكون صورته مع نصرالله، بمعنى آخر لم يعد احد من العالم العربي يريد ان يتصور مع حسن نصرالله، وهو يقول إنه لا يأبه لعملية المجد في العالم العربي، هذا كلام صحيح لكنه وضع رصيده كاملاً للدفاع عن النظام السوري في الاغتيالات اللبنانية، وهذا يعني للمراقبين بأنه quot;قربت السكين على الرقبةquot; وبالتالي يجب الاستعانة بالاسلحة الثقيلة كي يتم الدفاع عن رقاب المجرمين.

الحريري
* كيف تقيّم زيارة النائب سعد الحريري الى واشنطن واللغط الذي رافق ما تم الحديث عنه هناك من تسميته للنائب روبير غانم لرئاسة الجمهورية؟
- اعتقد انه تم تكذيب الامر من النائب سعد الحريري، واعتقد الخبرة التي اكتسبها النائب سعد الحريري في عمله السياسي الذي أوصله بالنهاية بحسب رأيي وخبرتي الى حنكة سياسية تتعدى هذه السخافات، ولن يسمي اسماء في اميركا، وعلى كل حال كذّب الامر، وزيارة سعد الحريري لأميركا معدة سابقًا وهو على طريق والده، كي يبقي العلاقات مع الخارج وهو يعلم تمامًا ان لبنان عندما لا يريد السلاح وعندما لا يريد فريق 14 آذار ان يدخل في معركة في لبنان فلا حماية للبنان الا بالمجتمع الدولي وتجميع اصدقاء لبنان حتى يكون مناخ المجتمع الدولي مدافعًا عن لبنان في مواجهة التهديدات التي تصله من الخارج ان كان من اسرئيل ام سورية.

* هل تعتقد اليوم ان النائب سعد الحريري اصبح بقدر حنكة والده؟
- كلا هو على كل حال يعترف بذلك، لكنه على طريق والده.

الرئاسة
* هل وضع الرئاسة في لبنان مشابه لما حصل في العام 1976 مع انتخاب الرئيس الياس سركيس والابقاء على الرئيس سليمان فرنجية في سدة الرئاسة في الوقت ذاته؟

- كلا طبعًا، كان الاتفاق مع الجميع ان ينتخب الرئيس الياس سركيس 6 اشهر قبل نهاية الولاية فقط لوضع الهدوء وتطمين المسيحيين في لبنان، وكل رئيس كي يدافع عن نفسه يقول بضرورة اعادة انتخابه والا سيكون آخر رئيس ماروني، ونسمع هذا الكلام من ايام كميل شمعون حتى اليوم، وهذا الكلام غير صحيح لأن اعتقادي الخاص انه لم يخرج رئيس للجمهورية في لبنان الا من منازل المسلمين، بمعنى آخر مع بشارة الخوري المعروف انه خرج من منزل رياض الصلح، وكميل شمعون من منزل كمال جنبلاط وفؤاد شهاب من نهج القومية العربية، وشارل حلو ايضًا، سليمان فرنجية من منزل صائب سلام، والياس سركيس من منزل رشيد كرامي، واعلن ترشيحه من منزل رشيد كرامي، وكذلك صائب سلام بالنسبة لسليمان فرنجية، اما في عهد الوصاية فقد تغير الامر اصبح الرئيس اللبناني يخرج من سورية بدل ان يخرج من منزل اسلامي لبناني، وبدأ تعيينه من سورية، وكل ما جرى في عهد الوصاية لمدة 18 عامًا، اعتاد اللبنانيون على بعض المخالفات الدستورية، التي حصلت حينها واعتبروها عرفًا، كما من لا يستطيع ان يخرج من ولدنته.
ما يسمى بالمعارضة في لبنان لا تستطيع ان تترك عهد الوصاية، ومن يقول اليوم انه ضد رجوع الوصاية لم يطالبوا بخروج السوريين بل دافعوا عن بقائهم، ولا اصدق ان معظمهم لا يشتغل لاعادة الوصاية الى لبنان.

* ما هي المواصفات المطلوبة من رئيس الجمهورية اليوم، واي شخصية لبنانية تراها تناسب هذه المواصفات؟
- لا املك اسماء، لكن يجب ان يكون رئيس الجمهورية لجميع الاطراف، هذا لا يعني ان يكون توافقيًا كما يقال، يجب ان يكون لديه مناخ وثقافة وفاقية وليس توافقية.
التوافق على رئيس كما يريده حزب الله بدعة خطرة لان الصلاحيات الاساسية في البلد موجودة في مجلس الوزراء، ولا نستطيع التصعيد والاستهانة لتعيين رئيس حكومة وحكومة، الوفاق يجب ان يكون في الحكومة وليس على رئيس للجمهورية، والتوافق بالداخل وهو ما يسمى بالديمقراطية التوافقية ولم تكن على اشخاص في بلدان العالم.

قائد الجيش
* كونك عسكريًا سابقًا هل تؤيد انتخاب قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان كرئيس للجمهورية؟
- سؤال محرج اولاً لسبب بسيط لانني اعتقد ان العماد ميشال سليمان لديه الكفاءة العسكرية والحكمة الكافية لادارة توحيد البلد والوحدة الوطنية، انما اعتقد ان مشكلته ليست مع الاكثرية لكي يُعدّل الدستور اليوم لا احد يستطيع ذلك الا الحكومة بناء على طلب من رئيس الجمهورية وهذه الحكومة اذا طلب منها رئيس الجمهورية تعديل الدستور يعني الامر انه اعترف بشرعيتها، واذا ارسلت الحكومة قانون التعديل الى مجلس النواب يكون هذا الاخير قد إعترف بشرعية الحكومة، وبالتالي الاعتراف بشرعية الحكومة يترتب عليه اشياء كثيرة اولها ان يقبل النظام السوري بكل القرارات التي اتخذتها الحكومة، وهو يدفع حلفاؤه اي النظام السوري كي لا يقروا بكل قرارات حكومة فؤاد السنيورة وعلى رأسها المحكمة الدولية، مع موافقة على شرعيتها تظهر هنا مشكلة تعديل للعماد ميشال سليمان مع الاكثرية لكن اليوم مشكلته مع المعارضة، من ناحية اخرى قد يجوز اليوم بوضع استثنائي كبير جدًا، تعديل الدستور في سبيل خلاص لبنان والمجيء بالعماد سليمان رئيسًا للجمهورية قد quot;تحرزquot; القضية كما قال البطريرك الماروني، انما الاهم من كل ذلك على المستقبل البعيد لا نستطيع اليوم في لبنان ان نتحمل ألا يكون لقائد الجيش قيمة الا مع عدم استقرار الوضع في البلد، وبالتالي في لا وعي الانسان يصبح الضباط لا قيمة لهم مع الاستقرار في لبنان كما في فرنسا مثلاً لا ارى عائلات او سياسيين يعزمون ضباطًا فرنسيين على العشاء، اما في لبنان فيتهافت السياسيون على استرضاء الضباط ان كان من قوى الامن او الجيش لان الاستقرار في البلد غير موجود، وعندما يتواجد الاستقرار لا يتم الحديث عن قائد الجيش، وكأنها دوافع للجيش من حيث لا يدري لكي يصبح له قيمة ما يجب ان يكون الاستقرار بالبلد مضطربًا، اخاف من هذا المنحى لدى كل قائد جيش، وقد سبقه العماد اميل لحود واعطى انطباعًا سيئًا وقد يكون هذا الانطباع جاعلًا بعض السياسيين يضعون علامات استفهام حول المدرسة العسكرية ككل لانه تخّرج منها فؤاد شهاب صحيح، لكن ايضًا ميشال عون واميل لحود وفؤاد مالك.
ليس بالضرورة ان تنتج المدرسة العسكرية رؤساء للجمهورية فقط.

بكركي
* هل ترى في دعوة بكركي الاخيرة حلاً لموضوع رئاسة الجمهورية او المطلوب اكثر من ذلك؟
- اعتقد ان العمل الاخير للبطريركية لا اعرف اذا سيدنا البطريرك قام به كي يتحرك لكنه يعلم انها لن توصل الى نتيجة.

* هل ترى ان الاغتيالات ستستمر في لبنان حتى بعد انتخاب رئيس للجمهورية؟
- اسباب الاغتيالات ليست رئاسة الجمهورية بل لكي تُستبدل الاكثرية باخرى هناك عدم اعتراف بنتائج الانتخابات الـ 2005، وهذا الامر له اسبابه، إن هذا المجلس الذي يملك اكثرية سيادية غير مرغوب به على الإطلاق لا من حزب الله ولا من النظام السوري وخصوصًا من التيار العوني.

الارهاب
* ما هي تداعيات ادراج الحرس الثوري على لائحة الارهاب برأيكم؟

- ليس لدي المعلومات الكافية في هذا الموضوع ولكن يمكن ان نستنتج عن قراءتنا انه قد يجوز ان تكون الولايات المتحدة الاميركية تريد ان تضع اهدافًا عدة في ايران وليس هدفًا واحدًا مخالفًا للشرعية الدولية، وبالتالي ان كان السلاح النووي او الحرس الثوري لكي اذا لا سمح الله حصلت ضربة عسكرية على ايران أن هناك عملية تقويض الدولة الايرانية وارجاعها الى الوراء لمدة 30 سنة.

* ما تأثير هذا الادراج على حزب الله ان على صعيد علاقاته بايران او على الصعيد الداخلي؟
- حزب الله مدرج في اميركا على لائحة الارهاب وليس الامر جديدًا، المفارقة الوحيدة ان هذا الكلام لم يكن يؤثر على حزب الله على الاطلاق، والخطاب ما قبل الاخير لحسن نصرالله استوقفني الكلام عن دفاعه انه ليس ارهابيًا بل مقاومة ويجب التفريق بين المقاومة والارهاب وفي البدء لم يكن يقول هذا الكلام، لم يكن يهتم وفي آخر خطاب تحدث عن الامر.

الغارة الاسرائيلية
* كيف تقرأون الغارة الاسرائيلية على سورية وردود الفعل حولها والاخذ والرد الذي تميزت به القضية؟
- لا استطيع ان اعطي رأيا في هذا الموضوع لان هناك غموضًا كبيرًا لا يزال قائمًا وحتى الاعلام المفتوح لم يعط اي مؤشرات يمكن ان يستنتج منها اي شيىء هناك سرية ولا اعرف لماذا هل هناك قواعد لعبة من سورية واسرائيل لا نعرفها لأن الكلام الصادر عن اولمرت لا يمكن ان اعتبره مجرد كلام، عندما قال انه يثق بسياسة بشار الاسد ويدعم النظام السوري دعمًا كاملاً وطبعًا هذا الكلام لم يؤثر عند حزب الله والمعارضة، وعندما يتحدث اولمرت عن فؤاد السنيورة وهذا الامر عن قصد كي يتم التشهير بفؤاد السنيورة، هناك دعم للنظام السوري من قبل اسرائيل لا مثيل له وهذا يؤثر على قرارات في الولايات المتحدة وذلك لعدم المساس بالنظام السوري الذي يقوم للاسف بتجارة الارهاب ويوزعه يمينًا وشمالاً ويقبض حقه، واذا استمر الامر على ما هو عليه ستستمر الاغتيالات في لبنان.

* هل من انعكاسات لمؤتمر السلام في واشنطن على الصعيد اللبناني؟
- لا اعتقد، طبعًا هناك هجوم على من سيشاركون في هذا المؤتمر ويقبلون بتسويات معينة والتسويات لا احد يموت معها ويستشهد المرء اذا كان ضدها، والتسوية جملة تنازلات من الفرقاء.

سياسة فرنسا
* رحيل شيراك وانتخاب ساركوزي كيف أثّر برأيكم على الصعيد اللبناني؟ وهل فرنسا تستعيد دورًا لها في لبنان مع زيارات كوسران وكوشنير ونشاطات السفير الفرنسي؟
- انا موجود في فرنسا ولا اريد ان انتقد كثيرًا السياسة الفرنسية، لكن دون شك هناك تشدد من قبل الحكم الفرنسي اكثر من السابق والجميع اليوم يترحم على شيراك لسياسته في المنطقة وتجاه سورية وايران والعرب، ومن دون شك في البداية كان هناك رصيدًا لفرنسا بصورة خاصة في لبنان واعتقادي الخاص انها خسرته وليس كله، كانت تؤثر على فريق من اللبنانيين حاول وزير الخارجية الفرنسي ان يكون لديه تأثير على الفريق الآخر لو درس موضوعه جيدًا لكان عرف تمامًا انه سيخسر التأثير على الفريق الاساسي ولن يكسب اي تأثير على الفريق الآخر وبالتالي فرنسا خسرت تأثيرها على احد الفرقاء او على الاثنين معًا.