طهران: إنتقد المسؤول الايراني السابق عن الملف النووي حسن روحاني بشدة عزل بلاده بسبب ملفها النووي الذي اعتبر أنه يتسبب بتدهور يومي للأوضاع الاقتصادية في إيران. وقال روحاني في تصريح نشرته الخميس صحيفة quot;اعتماد مليquot; الاصلاحية quot;في الوقت الراهن نحن مهددون أكثر من أي وقت مضى على الصعيد الدوليquot;.

وتولى رجل الدين هذا، العضو في كل من مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام وهما مجلسان تابعان للنظام، مسؤولية التفاوض مع الغربيين حول برنامج بلاده النووي الى ان تولى السلطة الرئيس الايراني الحالي محمود احمدي نجاد في 2005. واضاف روحاني quot;تكون دبلوماسية البلاد ناجحة عندما تحول دون ان يجمع العدو دولاً أخرى الى جانبه ضد مصالحنا القوميةquot;.

وسبق لمجلس الامن الدولي ان تبنى قرارين فرض بموجبهما عقوبات على ايران بسبب رفضها تعليق برنامجا لتخصيب اليورانيوم. وتجتمع الدول الست المكلفة هذا الملف الاسبوع المقبل في اوروبا لبحث امكانية فرض عقوبات جديدة على طهران. وتابع روحاني quot;للاسف، فإن عدد اعدائنا يكبر. بالامس كان اعداؤنا هم فقط الولايات المتحدة وبريطانياquot;، مشيرًا الى ان فرنسا quot;انضمت الى الولايات المتحدة وبقدر اكبر من الحماسةquot;.

ونادرًا ما تصدر في ايران انتقادات مماثلة للسياسة التي تتبعها القيادة. وسبق لروحاني ان اعلن في كانون الاول/ديسمبر الفائت عن تحفظه على مواقف السلطة عبر انتقاد مبطن لما اعتبره سياسة quot;مواجهةquot; تعتمدها ايران. وتطرق روحاني بحسب الصحيفة الى ملف آخر يعتبر من المحرمات في ايران هو وقع العقوبات التي تفرضهاالامم المتحدة، وتلك غير الرسمية التي تفرضها الولايات المتحدة، على ايران. وقال quot;وضعنا ليس جيدًا (...) تأثيرات هذه الضغوط ترى في علاقاتنا الاقتصادية والسياسية، ووضعنا يزداد سوءًا يوما بعد يومquot;. ويؤكد الرئيس الايراني، فضلا عن عدد من مسؤولي حكومته، ان العقوبات والضغوط التي تمارس على ايران ليس لها تقريبا اي تأثير على الوضع الداخلي في ايران.


الافراج عن ايراني مدان بجريمة قتل في برلين قبل انتهاء مدة عقوبته

وعلى صعيد اخر سيحصل الايراني كاظم درابي المحكوم عليه بالسجن المؤبد لادانته بقتل اربعة معارضين اكرادا في برلين في 1992، على افراج قبل انقضاء مدة العقوبة في كانون الاول/ديسمبر، كما اعلنت النيابة العامة الاتحادية الالمانية في كارلسروهي (جنوب غرب). وكان درابي (48 عاما) ادين في نيسان/ابريل 1997 بقيادة هذه المجزرة التي جرت في ايلول/سبتمبر 1992 في مطعم في برلين في قضية اثارت ازمة دبلوماسية حادة بين المانيا وايران. وقدم درابي اثناء المحاكمة باعتباره عميلا للاجهزة السرية الايرانية.

واضافت النيابة انه سيتم ترحيله حال الافراج عنه. وقال المصدر ذاته ان شريك الايراني، اللبناني عباس رحيل (39 عاما) مطلق الرصاصات القاتلة سيتمتع بالاجراء ذاته. ويعتبر رحيل ناشط سابق في حزب الله اللبناني.