لندن: عرضت صحيفة الغارديان البريطانية صورة كبيرة لتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط، وبرفقته الرئيس الفلسطيني وآخرون، خلال زيارته الاخيرة للضفة الغربية، يبدو خلالها بلير في نصف ابتسامة وعيناه ترنو الى بعيد ربما لمصير مهمته التي بدت علامات من الاستفهام تثور حول مدى نجاحها في ارض عصية على السلام. وفي تغطيتها للزيارة قالت الصحيفة ان بلير روُع من الاوضاع المعيشية القاسية التي يحياها الفلسطينيون في الضفة الغربية بسبب ظروف الاحتلال الاسرائيلي.

وعنونت الصحيفة تغطيتها quot; بانتهاء شهر العسل للمهمة المستحيلةquot; في تلميح إلى انه حان الوقت كي تطرح مهمة بلير التي بدأها منذ عدة اشهر بعض الثمار، خاصة في وقت يعول عليه البعض في احداث اختراق يسهم في دفع عملية السلام بين الفلسطينين والاسرائيلين. quot; كان مذهولا وغاضبا حقاquot; تلك كانت العبارة التي نسبتها الصحيفة إلى مسؤول بالامم المتحدة القى امام بلير كلمة عن الاثار المدمرة للجدار الفاصل ونقاط التفتيش على حياة الفلسطنين.

وتقول الصحيفة انه على الرغم من ان مهمة مبعوث الرباعية الدولية مقصورة على تحسين الجوانب الاقتصادية والمؤسساتية الفلسطينية، وحرصه على ترك الامور السياسية لوزيرة الخارجية الامريكية الا انه يرى نفسه لاعبا مهما يعول عليه بعض المسؤولين الفلسطينين في احراز تقدم في حال تحرك قطار السلام. وما ابرزته الجارديان كان هو نفس ما ركزت عليه صحيفة الانديبندنت البريطانية التي قالت ان بلير صدم بسبب التمييز الذي يعاني منه الفلسطينيون في الضفة الغربية. وتقول الصحيفة ان بلير ابدى امتعاضه للاسرائيلين حول الاثار السيئة التي يخلقها الجدار الفاصل في حياة الفلسطيينين.

وفي اجابته على سؤال لصحيفة ايدعوت احرونت الاسرائيلية حول ما تعلمه خلال مهمته الحالية كمبعوث سلام قال بليرquot; تعلمت عمق القلق الاسرائيلي حول الامن وعمق الاحباط الفسطيني جراء الاحتلالquot;.