القدس: وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل الأحد لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين تمهيدًا لاجتماع دولي حول السلام في الشرق الاوسط تنوي الولايات المتحدة عقده في تشرين الثاني/نوفمبر.
وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى إسرائيل الأحد لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين تمهيدًا لاجتماع دولي حول السلام في الشرق الاوسط تنوي الولايات المتحدة عقده في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعلنت رايس أنها ستقول لإسرائيل خلال جولتها في الشرق الاوسط إن مصادرة اراض فلسطينية تقلص الثقة حيال تعهدها بحل قائم على دولتين.

واثناء زيارتها للمنطقة الشهر الماضي حثت رايس الجانبين على صياغة مسودة وثيقة تضع الاسس لمفاوضات جادة.

وتلتقي رايس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في القدس ثم بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.
كما تشمل زيارتها التي تدوم خمسة ايام لقاءات في مصر والاردن.
ويقول المراسلون ان هناك شكوكًا متزايدة لدى الحكومات العربية حول تعرض المؤتمر لما يرونه قضايا اساسية في الصراع مع اسرائيل.
وتامل واشنطن في مشاركة عربية واسعة، الا ان سوريا اعلنت بالفعل انها قد لا تحضر ما لم تكون قضية مرتفعات الجولان على جدول اعمال المؤتمر.
ولم ترسل بعد الدعوات للقاء، المقرر عقده في انابوليس بولاية ماريلاند، لان هناك الكثير لم ينجز بعد.
ويقول المحللون ان القضايا غير المحسومة تشمل شكل الحدود التهائي والسيادة على القدس وايجاد حل للفلسطينيين الذين ضاعت منازلهم في الحرب التي اعقبت تكوين اسرائيل عام 1948.
وتأمل رايس في ان تكون زيارتها للشرق الاوسط انجح من زيارتها لموسكو يومي الجمعة والسبت.
وكانت المحادثات حول خطط الولايات المتحدة لنصب درع صاروخي في اوروبا الشرقية انهارت فشلاً بعدما عبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رفضه للمشروع الأميركي.
اولمرت يعين وزيرة خارجيته رئيسة لفريق المفاوضات مع الفلسطينيين
من جهة ثانية اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم انه قرر تعين وزيرة خارجيته تسيبي ليفني رئيسة للفريق الاسرائيلي الذي سيفاوض الفلسطينيين على قضايا الحل النهائي.
وتعرف ليفني بتشددها ازاء قضايا الوضع النهائي لا سيما القدس واللاجئين وجاء تعيينها كما قال اولمرت بناء على توصية من رئيس طاقم الموظفين في ديوان رئاسة الوزراء على اعتبار انه من الاهمية ان يرأس الفريق الاسرائيلي مسؤول برتبة وزير.
وبحسب الاذاعة الاسرائيلية فان اولمرت اكد لدى اعلانه قرار تعيين الوزيرة في مستهل اجتماع حكومته انه تم التوصل الى تفاهم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول طريق اجراء المفاوضات لصياغة الوثيقة المشتركة التي ستعرض على مؤتمر الخريف الدولي الذي سيناقش سبل السلام في الشرق الأوسط.
واشار اولمرت الى ان ان هذه الوثيقة ليست شرطا لعقد المؤتمر الدولي موضحا انه يعارض فكرة تحديد جداول زمنية لانهاء المفاوضات حول اقامة الدولة الفلسطينية لأن من شأن ذلك ان يضع عراقيل امام المباحثات على حد قوله.