موسكو: زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم أمس إيران حيث كانت هناك نية لاغتياله حسب ما تناقلته بعض وسائل إعلام. وقد شارك في القمة الثانية للدول المطلة على بحر قزوين في طهران وأجرى مباحثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ولعب تسريب المعلومات حول احتمال اغتيال الرئيس الروسي دوره إذ امتلأ القصر حيث جرت المباحثات والساحة أمامه بالعسكريين. ولم يختبئ القناصة على سطح القصر. وقد سببت قصة محاولة الاغتيال بعض الإزعاج للرئيس بوتين لأن المخابرات فتشت كافة غرف الفندق حيث كان يتعين عليه قضاء ليلته، ووصل الأمر إلى اقتلاع بلاط الأرضية.

ومع ذلك لم يغيّر هذا التوتر مزاج بوتين حيث أكد في كلمته في اللقاء مع أحمدي نجاد أن الشائعات حول ممارسة بوتين quot;دبلوماسية مكوكيةquot; وجلب معه إلى إيران مقترحات الغرب باطلة ولا أساس لها. وأعلن الرئيس الروسي أن روسيا ستواصل بناء محطة quot;بوشهرquot; الكهرذرية وستنجز المشروع.

وفيما يخص قضية المنظومة الأميركية للدفاع المضاد للصواريخ أكد بوتين أن روسيا مستعدة للموافقة على منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، ولكن في ظل مشاركتها واستيعاب أهدافها ومهماتها فقط. وكان الخبر quot;حول إمكانية حدوث تحولات معينةquot; في وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن هذه القضية مفاجئًا.

هذا وكانت قمة قزوين أقل نجاحًا من مأدبة غداء بوتين وأحمدي نجاد. فلم يتسن لقادة دول حوض بحر قزوين (روسيا وإيران وكازاخستان وأذربيجان وتركمانيا) التقدم حتى أنملة واحدة في قضية تحديد الوضع القانوني للبحر (تقسيم الجرف والقاع وسطح ماء البحر إلى قواطع تابعة للدول المطلة عليه) إذ بدا الإعلان الختامي للقمة غامضًا.