لندن: كشف صحيفة صحيفة الجارديان الصادرة اليوم من خلال تحقيق مصوًّر تنشره على صفحتيها الأولى والثانية،إفادات لشهود عيان، وشهادات وفاة وشريط فيديو يُظهر جثثًا تُنقل إلى أحد المستشفيات في مدينة العمارة العراقية، وأكياس عُبِّئت فيها جثث لقتلى وتعتبر هذه الأدلة بعض الوثائق التي ستُقدًّم غدًا إلى المحكمة العليا في بريطانيا كدليل إدانة ضد وزارة الدفاع بسبب ممارسات جنودها في العراق.
هذه الوثائق ستكون أيضًا جزءًا من الضغوط الجديدة التي ستمارس على الوزارة لإرغامها على فتح تحقيق مستقل بالمزاعم التي تحدثت عن انتهاكات قام بها الجنود البريطانيون ضد عراقيين في أعقاب معركة ضارية مع المسلحين في العراق قبل ثلاثة أعوام مضت.
وكشفت الصحيفة تفاصيل هذه الأدلة وتحركات مجموعة من المحامين الذين يمثلون ضحايا التعذيب العراقيين الساعين لمقاضاة وزارة الدفاع البريطانية بسبب انتهاكات.
يقول التحقيق، الذي كتبه مراسل الصحيفة ريتشارد نورتون-تيلر، إنه تم تدوين إفادات الشهود العراقيين في العاصمة السورية دمشق من قبل موظفي أحد المستشفيات العراقية الذين يقولون إنهم شاهدو بأمهات أعينهم جثث القتلى العراقيين وهي تُسلًّم من قبل الجنود البريطانيين لكي يتم دفنها.

يقول الشهود إنهم شاهدوا أن بعض الجثث كانت قد فقئت أعينها، كما تعرضت أعضاؤها التناسلية لإصابات بالغة، وقضى بعض الضحايا خنقًا أو ببساطة تم قتلهم شنقًا.
تنقل الصحيفة عن حسين عباس، وهو أحد الشهود ومعتقل سابق أفرج عنه الجنود البريطانيون، قوله إنه تعرض quot;للًّكم والرًّفس بشكل متواصلquot; وإنه رأى الدم يتجمع في بركة من الماء تحت قدميه حيث كان يسيل من المراحيض المجاورة.
يقول التحقيق إن عباس أدلى بإفادته عبر الهاتف من مدينة العمارة العراقية الأسبوع الماضي إذ تحدث عن تلك الانتهاكات التي شاهدها.