تعزيز حماية شيمون بيريز خشية تعرضه لاعتداء

بوتين: روسيا بصدد إعداد أنظمة صواريخ نووية جديدة

خلف خلف من رام الله: عقب الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم الخميس على تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن الطاقة النووية الإيرانية، قائلاً: quot;توجد أدلة قاطعة على أن إيران تطور سلاحا نووياquot;. وأضاف بيريز: quot;يجب على العالم أن يفتح عينيه جيدا قبل أن يفوت الفرصة. وقد شهد التاريخ حالات كثيرة, أكثر مما ينبغي, كان العالم يفوت فرصة منع الفظائع الإنسانية وسفك الدماء. هكذا كانت الحالة مع ستالين وكذلك مع هتلر, والآن نقترب من حدوث شيء مماثل مع أحمدي نجادquot;.

وأضاف بيريز في تصريحات صحافية نشرها موقع الخارجية الإسرائيلية، قائلاً إن quot;إيران تشكل مركزا عالميا للإرهاب وتوجه أعمالاً إرهابية كثيرة في جميع أنحاء العالم. ولا يجوز تجاهل الطموحات الإيرانية لتصبح إيران إمبراطورية فارسية دينية متطرفة ستسيطر على الشرق الأوسط كلهquot;.

وقال بيريز: quot;يدعو الزعيم الإيراني علنا إلى إبادة إسرائيل ويستثمر مليارات من الدولارات بتطوير الصواريخ الطويلة المدى, ويهدف, بشكل واضح, إلى تسليحها برؤوس نوويةquot;، وبحسب الرئيس الإسرائيلي فإنه ليس من المعقول أن ينفق زعيم ما مليارات من الدولارات على تطوير الصواريخ الطويلة المدى التي تحمل رؤوسا تقليدية.

كذلك تطرق بيريز إلى شكوك الرئيس الروسي بوتين قائلاً إنه quot;حتى إذا قال بوتين إنه غير مقتنع بأن إيران تطور الطاقة النووية للأغراض الحربية, فالكل يعلم ما هي نوايا إيران الحقيقية, وعند هيئات استخباراتية كثيرة في العالم براهين قاطعة تدل على أن إيران تعمل على إنتاج السلاح النووي لأغراض القتل والحربquot;.

وعلى خلاف بيريز، فقد قلل الرئيس الأسبق لجهاز الموساد افرايم هليفي من الخطر الإيراني على إسرائيل، وصرح هليفي بأن quot;التهديد الإيراني لإسرائيل ذو مغزى، ولكنه ليس تهديدا وجوديا. دولة إسرائيل غير قابلة للإبادةquot;، ودعا هليفي حكومة إسرائيل إلى أن تعرض على إيران أفقا دبلوماسيا، بالتوازي مع ممارسة الضغط لإحباط برامجها النووية.

وبحسب صحيفة هآرتس الصادرة اليوم فإنه خلال محاضرة في الموساد في مؤسسة quot;يد بن تسفيquot; في القدس، عرض هليفي أمس صورة اقل قتامة من الصورة التي عرضها في اللحظة ذاتها الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن. quot;لا يمكن إبادة دولة إسرائيلquot;، قال هليفي، لأسباب عديدة جدا quot;بعضها انتم تعرفونها والبعض الآخر يمكنكم أن تتخيلوهاquot;.

وحسب هليفي، ففي حرب لبنان الثانية نجحت إسرائيل في أن تضرب الجهود الإيرانية لتبني في لبنان quot;موقعاquot; يوجه، ليس فقط تجاه إسرائيل، بل وتجاه أوروبا أيضا.

وقال: quot;إيران كانت على حدود انجاز استراتيجي من الدرجة الأولى، وها هو بضربة واحدة، يتلقى الموقع الإيراني في لبنان ضربة شديدة للغايةquot;. عدم الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي (quot;مباشرة بين العينين للإيرانيينquot;)، يثبت في نظر هليفي بان quot;الإيرانيين هم ليسوا جبابرةquot;.

quot;كتب في المصادر quot;عندما يخاف المرء دوماquot;. أخاف من التهديد الإيراني ولكني اعتقد بان هناك احتمالا كبيرا جدا ألا يحقق الإيرانيون مبتغاهمquot;، اكمل هليفي الحديث. وفي نظره، فان إيران ذات قدرة نووية ستفرض على إسرائيل quot;تهديدا ذا مغزىquot;، ولكنه يرفض quot;الأحاديث عن تهديد وجوديquot;. وأثنى على الحكومة بان الناطقين بلسانها يمتنعون مؤخرا عن الحديث عن quot;تهديد وجوديquot;. وقال: quot;أحيانا للحكمة توجد لحظات من الرحمةquot;.

وفي السياق ذاته، أعلن شاؤول موفاز وزير المواصلات الإسرائيلية وعضو المجلس الوزاري الأمني في الحكومة والمسؤول عن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة أن منظمة حزب الله استعادت قواها، وقال موفاز في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس: quot;التهديد علينا (الإسرائيليين) من لبنان أخطر بكثير من الوضع الذي كان قبل الحرب. حزب الله يهرّب كميات غير مسبوقة من الصواريخ والقاذفات الصاروخية بعيدة المدىquot;.

وحذر موفاز من quot;أنه يوجد في جنوب لبنان اليوم كميات من الصواريخ أكثر مما كان قبل الحرب. وقال quot;إن حزب الله رسخ وزاد quot;المحميات الطبيعيةquot; لديه: quot;إذا استمر طيار تهريب السلاح بهذه الوتيرة فانه قد يشكل تهديدا استراتيجيا على إسرائيل. وليس صدفة أن تباهى حزب الله في أنه بوسعه أن يصيب بئر السبعquot;.

ولا تخشى الحكومة الإسرائيلية على ما يبدو النووي الإيراني وتهديدات حزب الله، بل إنها تخشى أيضا على نفسها في حال تقدمت للأمام في العملية السلمية، حيث رأى موفاز أن مؤتمر السلام قد لا ينجح لسبب أن quot;البحث في موضوع القدس يمكنه أن يؤدي إلى إسقاط الحكومة (الإسرائيلية) لا اعتقد أن هناك 61 نائبا سيوافقون على التخلي عن السيطرة في الأحياء الفلسطينية شرق المدينة. هذا سيكون تهديدا استراتيجيا على إسرائيلquot;. كما قال الوزير الإسرائيلي.