الياس توما من براغ: بدأ فريق من الخبراء العسكريين الروس عملية تفتيش من الجو للمنشآت العسكرية التشيكية للتأكد فيما إذا كانت المعطيات التي قدمتها تشيكيا حول تسلحها تتطابق والواقع وذلك في إطار ما يسمى quot; بالسماء المفتوحة quot;. ويحق للروس وفق هذه الاتفاقية الدولية تصوير المناطق العسكرية على أن يقدموا نسخة منها للتشيك وان يحددوا مسبقا خط تحركاتهم في الأجواء التشيكية .

ويقول المقدم فلاديمير شوكشاك المسؤول عن تنفيذ برنامج السماء المفتوحة في تشيكيا إن كل دولة من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية تمتلك الحق بقطع مسافات محددة جوا في أراضي الدول الأخرى وان تشيكيا يترتب عليها سنويا أن تستقبل أربع بعثات تفتيش عسكرية سنويا وفي الوقت نفسه لها الحق بالقيام بأربع عمليات تفتيش في أراضي الدول الأخرى الموقعة على هذه الاتفاقية .

وأضاف أن روسيا يحق لها سنويا القيام بثلاثين عملية تفتيش سنويا وأنها تستغل ذلك للقيام بتفتيش تشيكيا سنويا مشيرا إلى انه يحق لها تصوير كل ما تريده في منطقة الممتدة بدءا من القصر الجمهوري التشيكي في براغ مثلا حتى منطقة بردي العسكرية التي يريد الأميركيون وضع قاعدتهم الرادارية فيها .

وأشار إلى أن قواعد محددة ودقيقة تضبط هذه العملية منها أن كل دولة لها الحق بتنفيذ تحليق جوي لمسافات محددة ففي تشيكيا مثلا يحق التحليق لمسافة 800 كم فيما يحق تنفيذ طلعات جوية في سماء روسيا الاتحادية بطول 5000 كم .

ويتم تحديد الحد الأدنى لتحليق كل نوع من أنواع الطائرات ولالتقاط الصور كما يحق استخدام أي نوع من أنواع الكاميرات المتوفرة في الأسواق التجارية غير انه من غير المسموح به استخدام أجهزة التجسس.

ويحق للدولة التي تستقبل بعثات التفتيش التحقق من الفلترات التي تستخدم أثناء التصوير والتحقق من مواد التصوير قبل استخدامها .