الترويكا الاوروبية: اجواء ايجابية بين الاطراف اللبنانية

توقع تأجيل الإنتخابات الرئاسية اللبنانية

كوشنير يشارك في عرس لبناني في بيروت

بيروت: أعلن مصدر سياسي لبناني إرجاء جلسة البرلمان اللبناني التي كانت المقررة الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لأميل لحود. وقال المصدر إن الجلسة لن تعقد الثلاثاء المقبل لمنح مزيد من الوقت امام الفرقاء اللبنانيين للاتفاق على مرشح يحظى بتوافق.

يشار إلى أن ولاية الرئيس لحود تنتهي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكانت جلسة مجلس النواب في 24 سبتمبر/أيلول الماضي أرجئت أيضا بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني حيث قاطعتها المعارضة نتيجة استمرار الخلافات مع الأكثرية النيابية بقيادة تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري. وجاء الإعلان عن هذا الإرجاء عقب محادثات أجراها وزراء خارجية فرنسا وايطاليا وإسبانيا مع القادة اللبنانيين حول الأزمة السياسية المستحكمة التي تهدد بافشال عملية انتخاب الرئيس.

فقد التقى وزير وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيراه الايطالي ماسيمو داليما والإسباني ميغيل انخيل موارتينوس مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي تنتمي حركته أمل لتيار المعارضة المؤيد لسوريا بقيادة حزب الله.

كما اجتمع الوزراء الأوروبيون مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب وأيضا البطريرك الماروني نصر الله صفير، واجتمعوا أيضا بقيادات الأكثرية النيابية.

وقال الوزراء في مؤتمر صحفي مشترك قبيل مغادرتهم بيروت إنهم يعتقدون إن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بموضوع انتخاب الرئيس. وقال كوتشينرquot; خرجنا بشعور عقب اجتماعاتنا مع القادة السياسيين بأن الأمور تشهد تحسنا ويبدو أن هناك تحركا للأمامquot;. وشدد الوزير الفرنسي على أن مهمة الوفد الأوروبي لم تكن فرض مرشح بعينه لكن حث الفرقاء اللبنانيين على التوصل إلى اتفاق يجنب البلاد مزيدا من الفوضى.

ويقول مراقبون إن زيارة الوفد الأوروبي كانت تهدف لتأكيد التزام أوروبا بمساعدة اللبنانيين على إنهاء أسوأ أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية. وقبيل اختتام زيارتهم التقى الوزراء الأوروبيون بنحو 40 نائبا من مجلس النواب اللبناني في أحد الفنادق بسبب دواعي أمنية. كما قاموا بزيارة ضريح النائب أنطوان غانم الذي اغتيل في تفجير سيارة مفخخة الشهر الماضي.

وتفقد أيضا الوزراء قوات الأمم المتحدة العاملية في جنوب لبنان.