القاهرة: اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم أن سقف التوقعات من مؤتمر الخريف للسلام يتوقف على الاتصالات الجارية حاليا بين مختلف الأطراف خاصة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.وقال موسى في تصريح للصحافيين quot;نريد مؤتمرا فاعلا يحقق شيئا ملموسا يشكل تقدما في عملية السلامquot; مؤكدا أن كل شىء سيتضح خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر أنه يعتزم الدعوة لعقد اجتماع موسع لوزراء الخارجية العرب لبحث الموقف على ضوء ما تم التوصل اليه من اعداد المؤتمر قبل انعقاده quot;لنقرر كيفية التعامل مع المؤتمرquot;.وجدد تأكيد الموقف العربي قائلا quot;لا تنازل بعد الآن فقد قدم العرب ما يكفي من تنازلاتquot;.

وأوضح ان باب التنازلات العربية أصبح موصدا ومغلقا بعد ان اصبح الموقف العربي واضحا من خلال مبادرة السلام العربية التي تتضمن أسس التسوية السلمية التي قبلت من مجلس الأمن الدولي والرباعية الدولية.

ورأى موسى أن المشكلة تكمن في اسرائيل التي ليس لديها موقف خاص واضح من السلام مقابل موقف عربي واضح أبلغ محددات نجاح المؤتمر للجانب الدولي لافتا الى أن هذا الغموض لن يستمر الى ما لانهاية وسينكشف قبل انعقاد المؤتمر وعلى ضوئه سيكون القرار العربي. وأوضح أن مبادرة السلام العربية أحد المراجع الأساسية للموقف التفاوضي الى جانب قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.

وحول ما اذا كان استمرار الأزمة بين فتح وحماس يؤثر سلبا على الموقف الفلسطيني قال موسى ان هذا الخلاف يؤثر في أمور كثيرة أما ما يخص هذا المؤتمر والتفاوض فان هناك تفويضا كاملا لرئيس الشلطة الفلسطينية محمود عباس.مضى موسى الى القول ان على العرب العمل على رأب الصدع بين فتح وحماس معلنا ان هذا التزام عربي كبير