يوسف عزيزي من طهران: حذر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دول المنطقة مما وصفه quot;الوقوع في فخ الصهاينة تحت غطاء ما يسمى مؤتمر الخريفquot;.
وافادت وكالة مهر للانباء ان احمدي نجاد اشار خلال اجتماع مجلس الوزراء مساء امس الى quot;مؤتمر الخريفquot; مؤكدا: لقد ولى اليوم ذلك الزمن الذي كان يظن فيه البعض انهم بامكانهم من خلال عقد المؤتمرات اتخاذ القرار نيابة عن الشعب الفلسطيني، فالقضية الفلسطينية باعتبارها قضية عالمية لن تحل الا بمشاركة الشعب الفلسطيني فقط.
وقال ان القرارات المتخذة بغياب الفلسطينيين لن تؤدي إلى حل القضية ولن تكون في صالح الشعب الفلسطيني، مضيفا ان الاعداء بصدد زعزعة روح المقاومة لدى هذا الشعب، وان الكيان الصهيوني يسير نحو السقوط ولذلك يريد الاعداء ومن خلال عقد مؤتمر الخريف ان يمنحوا فرصة لتعزيز معنويات هذا الكيان.
ووصف احمدي نجاد القضية الفلسطينية بانها تحظى باهتمام كل شعوب العالم، وانها تجسيد لمقاومة شعب مظلوم بالنيابة عن كل البشرية، مصرحا بان الذين اوجدوا الكيان الصهيوني ودعموا هذا الكيان اللقيط لا يمكنهم اصلا المساهمة والتوسط في حل هذه القضية.
احمدي نجاد يصل ارمينيا
الى ذلك غادر الرئيس الايراني طهران ظهر اليوم متوجها الى يريفان عاصمة ارمينيا تلبية لدعوة رسمية من نظيره الارميني روبرت كوتشاريان.
وقبيل توجهه الى ارمينيا وصف احمدي نجاد العلاقات بين ايران وارمينيا بأنها جيدة ومتنامية، مضيفا انه سيبحث خلال زيارته الى ارمينيا سبل تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية.
وقال انه من دواعي السرور ان ايران وارمينيا لديهما علاقات تاريخية وثقافية عريقة، معربا عن امله في توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الاطراف في مختلف مجالات التعاون.
واشار احمدي نجاد الى ان من اهم برامج زيارته الى يريفان: تنمية التعاون في مجالات التجارة، الطاقة، الكهرباء والغاز وكذلك تنمية التعاون بين البلدين في مجال الشحن والنقل.
واضاف ان إنشاء مركز تجاري مشترك والاستثمار الاقتصادي المشترك بين ايران وارمينيا، من ضمن برامج هذه الزيارة الى ارمينيا.
وقد اقام الرئيس الارميني روبرت كوتشاريان اليوم الاثنين مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وذلك بعيد وصوله الى العاصمة الارمينية يريفان.
وفي مراسم الاستقبال عزف النشيد الوطني للبلدين ومن ثم تفقد الرئيسان الايراني والارميني حرس الشرف.
وسيجري الرئيسان احمدي نجاد وكوتشاريان بعد مراسم الاستقبال الرسمي محادثات خاصة على ان تتبعها المحادثات الرسمية لوفدي البلدين.
ويزور احمدي نجاد يريفان بدعوة من نظيره الارميني وتستمر الزيارة يومين يجري خلالها محادثات مع الرئيس الارميني كما سيلقي كلمة في البرلمان الارميني.
كما سيلقي الرئيس احمدي نجاد خطابا في جامعة quot;يريفانquot; الحكومية التي ستمنحه دكتوراه فخرية ووساما.
ويرافق احمدي نجاد في هذه الزيارة كبير مستشاريه مجتبي ثمره هاشمي ووزير الخارجية منوشهر متكي ووزير النفط بالوكالة غلام حسين نوذري وممثل مدينه نور ومحمود آباد في مجلس الشورى الاسلامي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الايرانية الارمينية احمد ناطق نوري.
صاندي تایمز: القوات البریطانیة تتوغل داخل الأراضي الإیرانیة
وعلى صعيد اخر ادعت أسبوعیة صاندي تایمز البريطانية أن قوات خاصة تابعة لسلاح الجو البریطاني sas)) المستقرة في العراق، توغلت خلال الأشهر الأخیرة عدة مرات داخل الاراضي الإیرانیة لمطاردة مهربي الأسلحة والقضاء عليهم.
وادعت الأسبوعیة نقلا عن مصادر عسكریة:أن قوات خاصة بریطانیة توغلت عدة مرات في الحدود الإیرانیة لتنفیذ حرب حدودیة خفیة ضد القوات الإیرانیة.
وتابعت: لقد وقعت خلال هذه الفترة 6 اشتباکات مسلحة حادة علی أقل تقدیر بین القوات البریطانیة ومهربي السلاح بمن فيهم الإیرانیون
و المیلیشیات الشیعیة.
وأضافت صاندي تایمز: هناك تقاریر تتحدث عن وقوع اشتباکات في جانبي الحدود بین إیران والعراق لم یتم نشرها و تفيد بان الجیش الإیراني أطلق صواریخ هاون علی العراق.
وافادت المجلة أن القیادات البریطانیة تشعر بالقلق من أن إیران تستعد لتشن هجوما ضد قاعدتهم في مطار البصرة وأنها تستخدم عملیة وقف إطلاق النار کخدعة لزیادة تهریب الأسلحة.
و کشفت هذه المصادر العسكریة أن وحدة من القوات الخاصة التابعة لسلاح الجو البریطاني تقوم بتنفیذ عملیة علی طول الحدود الإیرانیة في محافظة میسان والبصرة تشارك فیها قوات أجنبیة أخری منها القوات الخاصة الأسترالیة و وحدة العملیات الخاصة التابعة للقوات الأميرکیة.
وقال مسؤول عسكري: إن القوات البریطانیة تشرف علی الحدود وتراقب مهربي السلاح مضیفا: لقد اشتبكت هذه القوات ست مرات مع المهربین ما أدی إلی مقتل 17 من المهربین وضبط أسلحة ومتفجرات و أنواع مختلفة من الصواریخ.
وأشارت الأسبوعیة إلی أن تقاریر تم نشرها منذ فترة تحدثت عن مهمة القوات الخاصة الأميرکیة والبریطانیة في داخل الأراضي الإیرانیة لتحضیر هجوم محتمل علی إیران غیر أن مصادر أفادت أن مهمة القوات البریطانیة تقتصر علی منع تهریب الإسلحة إلی العراق.